الجزيرة نت-خاص قالت مصادر في الحركة الوطنية لتحرير أزواد للجزيرة نت إن مسلحين، يعتقد أنهم تابعون لأحد التنظيمات الإسلامية المسلحة في شمال مالي، قتّلوا أمس الجمعة شقيق قيادي كبير في الحركة. وذكرت تلك المصادر أن بلا أغ الشريف -الشقيق الأصغر لبلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد ورئيس رابطة اتحاد أزواد- قُتل هو وثلاثة من مرافقيه في كمين نصبه مسلحون إسلاميون لدورية تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد قرب الحدود مع الجزائر. وكان بلا أغ الشريف يتحرك في دورية متوجهة إلى بلدة تهلنداتقرب الحدود مع الجزائر، والتي سيطر عليها مسلحون إسلاميون يعتقد أنهم تابعون لجماعة "أنصار الدين" التي يقودها الزعيم الأزوادي إياد أغ غالي، بعد مهاجمة موقع عسكري للحركة الوطنية لتحرير أزواد فيها وقتل عدد من عناصر الحركة يوم الجمعة الماضي. وكانت الحركات الإسلامية المسلحة في شمال مالي بغرب أفريقيا قد أعلنت الحرب على الحركة الوطنية لتحرير أزواد، واتهمت قيادتها العسكرية بالتعاون مع القوات الفرنسية في الحرب التي تخوضها ضد الجماعات الإسلامية. وقد أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن قتل عدد من القيادات العسكرية والسياسية للحركة الوطنية لتحرير أزواد في أماكن متفرقة بشمال مالي خلال الأشهر الماضية. واتهم تنظيم القاعدة، في بيانات حينها، الحركة الوطنية بالتعاون مع الفرنسيين في حربهم ضد الإسلاميين. وكانت أولى مواجهات عنيفة اندلعت بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والجماعات المسلحة بالمنطقة، منتصف عام 2012، إبان سيطرتهم على كبريات المدن والتجمعات السكانية بإقليم أزواد شمال مالي. وقد أسفرت تلك المواجهات حينها عن طرد الحركة الوطنية من المدن الأزوادية، قبل أن تعود إليها مطلع عام 2013 بعد الهجوم الفرنسي على الحركات الجهادية وطردها من المدن الكبرى.