×
محافظة المدينة المنورة

بحث خطط نقل 1000 معتمر من ضيوف الملك

صورة الخبر

دوى صوت انفجارات وإطلاق نار بمحيط بلدة الجزيرة في جنوب شرق تركيا أمس الجمعة (25 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بعد اشتباك الليلة قبل الماضية، قال الجيش إنه أدى لمقتل 6 من المقاتلين الأكراد وجندي واحد بعد أن دخلت عملية أمنية هناك يومها الحادي عشر. وانهار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام لعامين بين «حزب العمال الكردستاني» وأنقرة في يوليو/ تموز، مما أعاد جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية إلى الصراع الذي عانت منه المنطقة 30 عاماً وتسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص. وحلقت طائرة مروحية في السماء وانطلقت سيارات مدرعة بطول طريق يمر عبر تلال مطلة على بلدة الجزيرة بالقرب من الحدود السورية في حين واصلت قوات الأمن حملة تدعمها الدبابات في أنحاء المنطقة شارك بها آلاف الجنود. وأظهرت لقطات مصورة لتلفزيون «رويترز» دخانا يتصاعد من مبان تضررت جراء تفجيرات فيما خلت الشوارع وأغلقت المتاجر. والبلدة -الواقعة في إقليم شرناق- هي محور ما وصفته الحكومة بعملية «تطهير» للمنطقة من المسلحين، لكن السكان يختلفون بشأن هذا التوصيف ويشكون من أن الهجمات تتم دون تمييز. وقال عبدالله فاركين (38 عاما) وهو صاحب متجر بينما كانت تقف مجموعة صغيرة من الأطفال والرجال بالقرب منه «الحرب الأخيرة التي بدأت في منطقة شرناق وخاصة في الجزيرة ليست للتطهير. إنهم يقصفون عشوائياً». وأضاف «الناس بائسون. المريض لا يستطيع الذهاب للمستشفى. المصابون يحاولون علاج أنفسهم بالمنازل، والبعض مات بسبب نقص الأطباء ومن النزيف». كما شكا السكان من نقص الأغذية والمياه. وشهدت الجزيرة وسيلوبي -المجاورة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود العراقية- قتالاً محتدماً منذ فرض حظر تجوال على مدار اليوم في البلدتين قبل 12 يوماً. وقال الجيش في بيان أن 3 جنود أصيبوا في قتال مساء أمس الأول وتوفي أحدهم في المستشفى. وفي شرناق قالت قوات الأمن إن 4 طلاب واثنين من العاملين أصيبوا بحروق عندما ألقى مسلحون ملثمون من «حزب العمال الكردستاني» قنابل حارقة على مركز ثقافي تديره الدولة أمس مما أشعل به النار. وقالت إن تبادل إطلاق النار اندلع بين قوات الأمن ومسلحين فيما تم إخلاء المبنى. وتقول وسائل إعلام حكومية إن 168 من مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» قتلوا في العمليات الأمنية الأخيرة. ويقول حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إن مالا يقل عن 38 مدنياً قتلوا خلال تلك العمليات. وقال عضو الحزب، فرحات إنجو المحامي، إن جثة طيبات عنان (57 عاما) وهي أم لطفل عمره 11 عاماً قتلت على يد قوات الأمن الأسبوع الماضي، تركت ملقاة في أحد شوارع سيلوبي لمدة أسبوع قبل انتشالها أمس. وقتل قناصة شقيق زوجها وأصابوا زوجها لدى محاولتهما انتشال الجثة. وقال الحزب إن الكهرباء انقطعت عن عدة أجزاء في سيلوبي حيث يتحصن العشرات في أقبية المنازل.