×
محافظة المنطقة الشرقية

القوات العراقية تشرع بتطهير المنازل التي يتواجد فيها جيوب تنظيم داعش بالرمادي

صورة الخبر

كتب - عبد المجيد حمدي: أكد الدكتور طارق توفيق استشاري الباطنة والغدد الصمّاء أن مرض القولون العصبي أو متلازمة القولون المتهيّج يصنف ضمن أحد أسباب الإسهال الشائعة إذ يعاني 10% وحتى 20% من البالغين من أعراض الإصابة بمرض القولون العصبي في مرحلة ما من حياتهم. وقال لـ الراية الطبية: إنه لم تعرف حتى الآن الأسباب الفعلية المؤدية إلى الإصابة بمرض القولون العصبي لكننا ندرك جميعاً أن هذه الحالة تشير إلى وجود القولون العصبي وقد تتضاعف أعراض مرض القولون العصبي عند بعض الأفراد بسبب التوتر أو نتيجة لتناول أنواع محدّدة من الأطعمة، بينما تكون هذه الأعراض ثابتة ودائمة بالنسبة للبعض الآخر من الأفراد، الأمر الذي يعني إصابتهم بالإسهال الحاد المتكرّر لسنوات عديدة. وأوضح أن أعراض القولون العصبي الشائعة قد تتنوع من شخص لآخر ومنها ألم بطني على شكل تشنجات والشعور بالشبع أو الانتفاخ وحدوث غازات أو إمساك أو إسهال مستمر ووجود إفرازات من المخاط والشعور بعدم إفراغ البطن بالكامل بعد التغوّط. تناول الدهون أحد أسباب آلام الأمعاء > يقول أحد القرّاء إنه حينما يتناول أطعمة تحتوي على نسبة من الدهون يشعر بتعب شديد في الأمعاء فهل هناك ارتباط بين الأمرين أم أنه مجرد صدفة؟ - تحفز الدهون تقلّصات المعي الغليظ (القولون) وتضاعف أعراض تهيّج الأمعاء، وليس من الضروري التوقف نهائياً عن تناول الدهون، بل تحديد كمية استهلاكها إن كانت تؤدي إلى تفاقم الألم والإسهال، وأفضل طريقة لتقليص معدّل الدهون في الغذاء هي في زيادة استهلاك الأطعمة النباتية، فالأطعمة النباتية من فاكهة وخضراوات من الحبوب الكاملة، تحتوي على فيتامينات ومعادن ومركبات وألياف مفيدة، وبالنسبة إلى الأشخاص المصابين بمرض تهيج الأمعاء (القولون العصبي) يمكن للألياف الغذائية أن تكون مفيدة أو مضرّة، فالأطعمة الغنية بالألياف تلين البراز وتسرّع مروره عبر القناة الهضمية ما يخفف الإمساك، ولكن لدى البعض تؤدي الألياف إلى تفاقم الإسهال والغازات والألم، وقد يعود ذلك إلى كون المصابين هم أكثر تحسساً للغازات التي تتكون في القولون نتيجة لتخمّر الألياف. التوتر يلعب دورًا رئيسيًا في تهيّج القولون > يسأل أحد القرّاء: كلما حدث لي توتر أو ضغط عصبي في أي موقف بالحياة اليومية أشعر بتعب شديد في منطقة البطن فهل هذا يعني أنني مصاب بالقولون العصبي؟ - يتفق العديد من الأطباء على أن "التوتر والقلق" يمكن أن يؤثر سلباً على التوازن الطبيعي لعملية الهضم، فتهيّج الأمعاء أو القولون العصبي هو حالة شائعة تصيب 10 إلى 15 شخصاً من بين كل 100 شخص، وهو من الأسباب المسؤولة عن إضاعة وقت كبير من العمل والدراسة، ويعتقد بعض الباحثين بأن الحالة مرتبطة بأعصاب موجودة في الأمعاء مسؤولة عن التحكّم بالإحساس، ولدى البعض تكون هذه الأعصاب أكثر حساسية من المعتاد، مسبّبة استجابة جسدية قوية تجاه بعض الأطعمة أو النشاط الجسدي أو وجود الهواء أو الغازات في الأمعاء، فيما لا يسبب أي إزعاج لمعظم الناس، كبعض الغازات مثلاً، قد يؤدي إلى الألم والانتفاخ لدى المصاب. - ويري الباحثون أيضاً أن التوتر وغيره من العوامل النفسية تساهم في تفاقم مرض تهيّج الأمعاء كما يلاحظ كثير من الأشخاص أن عوارضهم تزداد حدة أثناء الحوادث المسبّبة للتوتر والإجهاد، كتغيير روتينهم اليومي أو مواجهة مشاكل عائلية أو التواجد مع حشود اجتماعية، والواقع أنه لسنوات عديدة أرجع الأطباء مرض تهيّج الأمعاء إلى التوتر فقط ولكن الأطباء يظنون أن للمرض أساساً وظيفياً وانفعالياً بأن مرض تهيج الأمعاء غير مرتبط بأمراض الأمعاء الالتهابية كمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، كما أن المرض لا يسبّب السرطان ولا يجعل المصاب أكثر عرضة للإصابة به، وعادة يتم التشخيص بعد استبعاد حالات أخرى يمكنها أن تسبّب عوارض مشابهة. الحمية الغذائية قد تسبّب اضطرابات الأمعاء > أقوم باتباع حمية غذائية معيّنة ولكن ألاحظ حدوث اضطرابات معوية فهل الحمية الغذائية هي السبب؟ - الحمية الغذائية يمكن أن تتسبب، إذا كانت قليلة الألياف عالية الدسم، في حدوث اضطرابات معوية فلابد أن تكون متوازنة بحيث تكون مشتملة على كافة العناصر الغذائية المطلوبة حتى لا يفقد الجسم حيويته وقوته. - من الأفضل أن يتم تحديد الحمية الغذائية من قبل الطبيب أو أخصائي التغذية ومن المهم الابتعاد عن الحميات الغذائية العشوائية التي قد يتبادلها بعض الأشخاص مع بعضهم البعض دون أن يكون هناك دراية بأن ما يصلح لأحد الأشخاص من الحميات الغذائية قد لا يصلح للآخر ومن ثم فقد تحدث اضطرابات معوية أو سوء هضم وإمساك في بعض الأحيان. علاج الإسهال الناجم عن القولون العصبي > يسأل أحد القرّاء: كثيرًا ما أصاب بالإسهال فهل هناك ارتباط بين هذا الأمر وبين اضطرابات القولون؟ - إن كنت مصابًا بالقولون العصبي فهذا لا يعني أنه ينبغي عليك تقييد نمط حياتك فهناك العديد من العوامل التي يمكنك اللجوء إليها لضبط حالتك الصحيّة والتي يمكنك التعرّف عليها بشكل أكبر من خلال زيارة قسم التحكّم بالإسهال في أي عيادة ومن المعروف بالفعل أن الإسهال المستمر يعد عرضًا للإصابة بالقولون ومن ثم فلابد أن ينتبه المصاب به بأن يعمل على طلب العلاج من خلال المتخصّصين. - من الممكن علاج الإسهال الحاد الناجم عن مرض القولون العصبي فور التعرّض له من خلال بعض الأدوية المعروفة التي يصفها الأطباء لهذه الحالات ومن ثم فلابد من العمل على استشارة الطبيب فور الإصابة بالإسهال لأن استمراره قد يصيب الجسم بحالة من الجفاف، فالقولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي ينتج عنه خلل في وظيفة القولون وألم في البطن، دون وجود خلل عضوي واضح ويتم تشخيص هذه الحالة سريرياً بعد نفي الأسباب العضوية للأعراض. الشباب أكثر إصابة بالقولون العصبي من كبار السن > رغم صغر سني إلا أنني أعاني من اضطرابات القولون فهل الإصابة بهذا المرض ليس لها علاقة بالسن أم أن هناك فئات محدّدة قد يكون شائعًا بينها، وهل هناك تعريف واضح لهذا المرض؟ - القولون العصبي يصيب الشباب أكثر من الكهول، ويبدأ المرض غالباً قبل سن 45 سنة، لكن هذا لا يمنع أن هناك عدداً كبيراً من كبار السن الذين يصابون أيضاً به كما يصيب النساء أكثر من الذكور بنسبة الضعف تقريباً. - هناك مجموعتان من المرضى، الأولى: هم المرضى الذين يشكون من آلام البطن المترافقة باضطرابات وظيفة القولون مثل الإمساك أو الإسهال أو الاثنين معاً ويمثلون 80% من الحالات، أما النوع الثاني فهم المرضى الذين يشكون من إسهال مزمن دون ألم ويشكّلون 20% من الحالات. - القولون هو جزء من القناة الهضمية ومن مكوناتها الرئيسية يطلق عليه أيضاً الأمعاء الغليظة ويمتد من الأمعاء الدقيقة حتى المستقيم وينقسم إلى خمسة أجزاء هي المصران الأعور والقولون الصاعد والقولون المستعرض والقولون النازل والقولون السيني ووظيفته الرئيسية هي امتصاص الماء وجزء بسيط جداً من المواد الغذائية، بالإضافة إلى تحليل المواد العضوية الموجودة في الفضلات وذلك عن طريق بكتيريا الفلورا. آلام القولون تظهر أكثر خلال اليقظة > نسمع كثيراً عن القولون ويتكرّر اسمه مع كل أعراض ومع كل شخص يشتكي من آلام الجهاز الهضمي ومن الإمساك والغازات، فهل كل ألم في البطن يعني وجود داء في القولون؟ - بالنسبة لألم البطن فهو يختلف في وضعه وشدّته بشكل كبير، إذ يمكن أن يكون في أي مكان من الجزء العلوي من البطن، ويكون على الأغلب وقتياً على شكل تشنّجات (مغص)، كما يمكنه أن يتواكب مع آلام أخرى موجودة لأسباب مختلفة كالمرارة مثلاً، وقد يكون الألم خفيفاً يمكن تجاهله، كما قد يصل إلى شدة عالية تعيق الحياة اليومية، لكن الألم لا يظهر إلا خلال ساعات اليقظة، ولا يمنع المريض من النوم ويزداد الألم أحياناً بعد تناول الطعام أو بعد التوتر النفسي، ويتحسّن بعد تحرير الغازات أو البراز. - تشكّل اضطرابات وظيفة القولون العرض الأكثر تواجداً في هذا المرض، وأكثر الحالات شيوعاً هو تناوب الإمساك والإسهال، مع غلبة أحدهما على الآخر عندما يغلب الإمساك، فمن الممكن أن يستمر لأشهر متواصلة قبل حدوث حالة الإسهال.