×
محافظة المنطقة الشرقية

«الأحساء»: 90 في المئة من المكاتب الهندسية تلتزم بـ«ضوابط العزل الحراري»

صورة الخبر

قال مسؤولون أميركيون وعرب إن إدارة الرئيس باراك أوباما فتحت قنوات اتصال مع عناصر في النظام السوري خلال السنوات الماضية، في محاولة فاشلة منها للحد من العنف في سوريا وإقناع بشار الأسد بالتنحي عن السلطة. وظلت الولايات المتحدة تبحث في وقت مبكر عن تصدعات في نظام دمشق لعلها تستغلها في التحريض على انقلاب عسكري، لكنها لم تعثر سوى على القليل منها. واسترسلت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير تناول هذه الاتصالات، في القول إن تلك المحاولات تعكس أن إدارة أوباما طالما سعت جاهدة لفهم نظام استبدادي في الشرق الأوسط ظل تحت سطوة عائلة الأسد طيلة 45 عاما، ومن ثم التعامل معه. غير أن تلك المحاولات لم تكتسب زخما قط وبقيت الاتصالات محدودة عكس القنوات السرية التي كان البيت الأبيض قد فتحها من قبل مع إيران. وذكر مسؤولون أميركيون أن الاتصالات مع دمشق كانت متقطعة وتركزت حول قضايا بعينها. وكان كبار المسؤولين في البلدين يتحدثون أحيانا مع بعضهم بعضا بشكل مباشر، وفي أحايين أخرى كانوا يبعثون برسائل عبر وسطاء كروسيا وإيران حليفتي الأسد الرئيسيتين. وطبقا لمسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن قادة في أجهزة المخابرات الأميركية حددوا أسماء ضباط من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري، رأوا فيهم المقدرة على تغيير النظام في بلدهم. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي كبير -لم تكشف عن هويته- القول إن سياسة البيت الأبيض عام 2011 كانت تنشد إقامة مرحلة انتقالية بسوريا عن طريق البحث عن تصدعات في النظام ومنح حوافز لأنصار الأسد للتخلي عنه. غير أن النظام ظل متماسكا وواصل أعماله القمعية، كما تورد وول ستريت جورنال. ومع أن جوهر رسالة الإدارة الأميركية لم تجنح عن الخط الذي تتبناه واشنطن والمتمثل في ضرورة تنحي الأسد في نهاية المطاف، فإن الاتصالات السرية بدلا من أن تقنع الأسد بالتنحي لعلها غذت قناعته بشرعيته وحصانته. يقول أحد كبار المسؤولين الأميركيين "لقد كنا نقول في مرات عديدة للأسد إن بإمكانك إحداث بيئة أفضل للهدنة إذا كففت عن إلقاء البراميل المتفجرة". ويضيف أن سوريا "ليست مثل كوبا أو إيران، حيث ظننا أننانستطيع حل القضية عبر مفاوضات ثنائية سرية". وبرأي السفير الأميركي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، فإن "هذا نظام طيِّع سياسيا. إنهم أذكياء. وهم يتحسسون دوما نقاط الضعف ويبتكرون طرائق جديدة". وتمضي الصحيفة إلى القول إن صعود نجم تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2013 أخذ الإدارة الأميركية على حين غرة، فكان أن وجد بشار الأسد فيه سانحة طيبة للظهور بمظهر الشريك في الحرب على الإرهابالذي يعصف بالمنطقة وتطال تداعياته الغرب، بحسب الصحيفة.