عاش الميدان في سوريا تطوّرات على جبهات عدّة، ففيما دشّنت فصائل معارضة معركتها ضد داعش في ريف عين العرب محرزة تقدّماً، عزّز التنظيم الإرهابي نطاق سيطرته في دير الزور بعد مواجهات وهجمات أوقع فيها العشرات في صفوف قوات نظام الأسد، في الأثناء ينتظر مغادرة مئات العائلات الدواعش ومقاتلين مصابين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق إلى معقل التنظيم في الرقّة. وحقّقت قوات سوريا الديموقراطية أمس تقدّماً في ريف عين العرب الجنوبي شمالي سوريا، غداة إعلانها معركة تحرير تلك المنطقة من إرهابيي داعش، وفق ما أفاد ناطق والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في بيان: بدء معركة تحرير الريف الجنوبي لعين العرب في شمال حلب، والتي ستستمر حتى تحرير كل المناطق المحتلة من الريف الجنوبي من قبل تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها. وقال الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو، إنّ المعركة حالياً هي لتحرير جنوب صرين في ريف عين العرب الجنوبي، وصولاً إلى سد تشرين على الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يولد الكهرباء لمنطقة واسعة في محافظة حلب. وأوضح سلو أنّ قوات سوريا الديموقراطية تقدمت ثمانية كيلومترات جنوباً لتصبح على بعد 12 كيلومتراً من السد، مشيراً إلى غطاء جوي يوفره الائتلاف الدولي. بسط سيطرة إلى ذلك، وسّع تنظيم داعش نطاق سيطرته في مدينة دير الزور شرقاً بعد مواجهات وهجمات أوقعت 26 قتيلاً في صفوف قوات النظام. وأسفرت اشتباكات و3 هجمات انتحارية، نفذها داعش في دير الزور عن مقتل 26 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، و12 مسلحاً من التنظيم الذي سيطر على حي الصناعية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، بأنّ وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة إرهابيين من تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية في حي الصناعة. وذكرت أن وحدات من الجيش تمكنت من تفجير العربات قبل وصولها إلى النقاط العسكرية، وخاضت اشتباكات عنيفة ضد التنظيم. غارات نظام كما قتل 20 مدنيا على الأقل بينهم سبعة أطفال أمس في غارة نفذتها طائرات النظام السوري استهدفت بلدة الحمورية في الغوطة الشرقية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إنّ 20 مدنيا على الأقل، بينهم سبعة اطفال، قتلوا في قصف للطائرات الحربية التابعة لقوات النظام السوري على وسط بلدة الحمورية في الغوطة الشرقية لدمشق، مشيراً إلى سقوط عشرات الجرحى. وافاد المرصد ان الطائرات الحربية لقوات النظام استهدفت ايضا مناطق عدة في الغوطة الشرقية، بينها عين ترما ومرج السلطان، كما قتل مدنيان في مدينة دوما في قصف مدفعي. مغادرة دواعش في الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إنّ من المتوقع أن تغادر مئات من عائلات عناصر تنظيم داعش وبعض المقاتلين المصابين مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب دمشق بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة. وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أنّه سيتم توفير ممر آمن من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق ومن منطقة الحجر الأسود المجاورة. وستنتقل الأسر وبعض المقاتلين إلى الرقة معقل التنظيم في شمال سوريا وإلى مناطق أخرى خاضعة للتنظيم على مدى أشهر مما ينهي وجوده في المناطق القريبة من العاصمة السورية. إخلاء الوعر في السياق، بدأ عشرات السوريين والعائلات الخروج من حي الوعر في مدينة حمص دون التعرض لهم من قبل قوات النظام. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أنّ خروج المواطنين والعائلات تمّ عن طريق دوار المهندسين، بعد تسجيل أسمائهم قبل 24 ساعة، حيث يتم خروجهم من الحي، بشرط عدم التعرّض لهم من قبل قوات النظام تحت أي ذريعة كانت. تحقّق أعلنت اليابان أنّها تبحث عن معلومات حول احتجاز صحافي رهينة من قبل مسلحين في سوريا، دون أن تؤكد خطفه بعد إعلان منظمة مراسلون بلا حدود عن ذلك. وكتبت المنظمة المدافعة عن الصحافيين، أنّ الصحافي المستقل جومباي ياسودا في خطر، لقد بدأ الخاطفون عداً عكسياً، مضيفة: تدعو الحكومة اليابانية إلى فعل ما بوسعها للتوصل إلى إطلاق سراحه.