ما يعيق التميز والسرعة والدقة في إنجاز الأعمال هو هدر الوقت بالهرولة العبثية هنا وهناك والتي تفرضها كثيرٌ من الدوائر الحكومية والإدارات والمنشآت التابعة لها. الإصرار على التقدم للخلف وتقوقع المسؤول داخل دائرة مغلقة من المركزية وتعطيل مصالح الناس والإحجام عن قضاء حوائجهم بحجة النظام والتعاميم، كل تلك العوامل مجتمعة ما هي إلا معوقات تنشب أظافرها في مفاصل بعض دوائرنا الخدمية!!. لكل دائرة طبيعة العمل الخاصة بها ولكل مسؤول صلاحيات تمنح له لتسهيل الأعمال وتسيير المصالح، والمسؤول أيًا كان مركزه وكيفما كانت مكانته يدرك طبيعة عمله وهو بالتالي لا يجهل الصلاحيات الممنوحة له. ونحن حين نتوقف لنبحث عن مصدر الخلل .. أسبابه ومسبباته؟ نجد أن إصرار بعض المسؤولين على تبني خط سير المعاملات من أسفل الهرم إلى أعلاه كان سببًا في دفع مصالح الناس من التغييب إلى القذف بها في قاع النسيان. قبل أن نتساءل عن المتسبب في الخلل.. يمثل أمامنا حال المراجعين وهم يُدفعون قسرًا إلى الهرولة بين دهاليز هذه الدائرة أو تلك لتوفير البيانات وأخذ الموافقات، وجمع أكبر قدر ممكن من التواقيع والأختام. ولنكشف الدافع وراء هذا الإرباك والإضرار بالناس.!! و قبل أن نحصر أنفسنا في زاوية المقارنات والتفضيل!! علينا أن نضع أيدينا على الأسس التي أدت إلى أن يسبقنا الآخرون رغم محدودية إمكاناتهم!؟. إلا أن المصيبة الكبرى التي وسعت الخلل.. حين تجد أنك تقف أمام مسؤول ما لتشرح له حاجتك.. فينظر إليك، ويهز برأسه.. في حين أن شكواك لم تكن سوى مجرد صوت لم يتجاوز صوان أذنيه!!. Ksa.watan@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain