أشارت نتائج دراسة أمريكية إلى أن السلاحف الصغيرة التي توجد بالمختبرات العلمية في المدارس أو بالمنازل كبديل عن الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب ربما تكون مسؤولة عن نشر عدد كبير من موجات الإصابة ببكتريا السالمونيلا. ومنذ سبعينات القرن الماضي حظرت الولايات المتحدة بيع السلاحف التي يقل طول درقتها عن أربع بوصات لانها تحمل بكتريا السالمونيلا التي تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة والصداع والمغص والاسهال الحاد الذي قد يكون دمويا فضلا عن القشعريرة والاضطرابات المعوية والميل إلى القيء وقد تصل العدوى الخطيرة إلى الأوعية الدموية. والأطفال وحتى كبار السن ممن يعانون من ضعف جهاز المناعة أكثر عرضة للاصابة بالسالمونيلا ومضاعفاتها. ونقلا عن رويترز، قال فريق بحثي من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في دورية عن أمراض الاطفال إنه على الرغم من حظر بيع السلاحف ومعرفة مخاطر تربيتها بالمنازل فان موجات التسمم بهذه البكتريا تكررت منذ عام 2008. وقالت مارويا والترز المشرفة على الدراسة وخبيرة الأوبئة بالمراكز الامريكية في أتلانتا جميع السلاحف المريضة والسليمة الكبيرة والصغيرة تحمل خطر الاصابة بالسالمونيلا. لأن جهاز المناعة غير مكتمل لدى الاطفال كما انهم يميلون إلى وضع كل شيء في أفواههم تصبح السلاحف من أي حجم غير مفضلة كحيوانات أليفة بالمنزل أو المدارس أو دور الرعاية النهارية للأطفال دون الخامسة من العمر. يقول الباحثون إن السالمونيلا تعيش بصورة طبيعية في أمعاء السلاحف ولا توجد طريقة للتفرقة بين السلحفاة المصابة وتلك المريضة كما توجد هذه البكتريا في روثها والأسطح والمياه التي تلامسها ما يسهل من الاصابة والانتشار بين الأطفال ممن يلامسون السلاحف وما يتعلق بها. قال الباحثون إن أول موجة للاصابة بالسالمونيلا في الولايات ارتبطت عام 2006 بسلاحف صغيرة وظهرت أربع حالات آنئذ. وخلال الفترة من 2006 و2011 ظهرت أربع بؤر باجمالي 394 اصابة منها اصابة تسببت في وفاة طفل عمره نحو شهر خالط سلحفاة صغيرة. وخلال الدراسة الأخيرة درس الباحثون ثماني بؤر للاصابة بين عامي 2011 و2014 منها 473 حالة في 41 ولاية أمريكية وبويرتوريكو والعاصمة الأمريكية. ومثل المصابون دون 18 عاما 74 في المئة من الحالات وكان 55 في المئة من الحالات من أطفال دون الخامسة من العمر و23 في المئة دون العام ومثل من هم من أصل لاتيني 45 في المئة من الحالات. ونقل 28 في المئة من الحالات الى المستشفى وبقوا هناك ثلاثة أيام في المتوسط وخالط معظم المصابين السلاحف إما مباشرة وإما من خلال بقاياها في الحمامات.