×
محافظة المنطقة الشرقية

830 مشرفة تؤمن الغذاء الصحي في مقاصف 127 مدرسة حكومية بأبوظبي

صورة الخبر

على الرغم من أن البسطات المنتشرة بجوار ساحات وطرقات المسجد النبوي وسيلة استقطاب للمارة والزائرين، إلا أن أضرارها الصحية كبيرة، حيث حذر أطباء متخصصون من خطورة البسطات العشوائية التي يقوم عليها عمالة وافدة، التي يقبل عليها عدد كبير من الزوار، خاصة المعتمرين من خارج المملكة، ما يؤدي استخدامها إلى أضرار صحية. وقال الدكتور مجاهد عبد العزيز حبيب - طبيب عام - إن البسطات العشوائية المكشوفة بالمنطقة المركزية بما فيها من ملابس وأطعمة معرّضة للتلوث بالأتربة والغبار والحشرات وعوادم السيارات والتعفن بالحرارة في منطقة صغيرة تشهد تكدساً بشرياً، تعد بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفيروسات والجراثيم بأنواعها وسبب رئيسي لانتشار الأمراض المعدية، خاصة أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وكذلك التسمم الغذائي. كل ما يباع عليها معرض للتعفن بسبب الحرارة خاصة إذا كانت في منطقة صغيرة تشهد تكدسا بشريا. وأشار الدكتور مجاهد حبيب إلى أن أولئك الباعة المتجولين لا يعبأون كثيراً بشروط النظافة والسلامة ولا يدركون قيمتها، ولا يستشعرون ضلوعهم المباشر وتسببهم في كثير من المشكلات الصحية والبيئية لأنفسهم أولاً ولمن يرتاد عليهم من الزبائن، كما أنهم لا يخضعون لأي نوع من إجراءات الوقاية والسلامة على اعتبار أنهم في الأصل باعة متجولون بصورة غير رسمية، داعيا الزوار بتجنب شراء البضاعة المكشوفة في البسطات، سواء كانت طعاما أو غيرها والابتعاد قدر الإمكان عن أماكن التكدس البشري. الباعة المتجولون لا يعبؤون كثيرا بشروط النظافة والسلامة ولا يدركون قيمتها. فيما ذكر الدكتور أحمد ذنين رئيس قسم التمريض ومكافحة العدوى بمستشفى الدكتور حامد سليمان الأحمدي أن أخطارا صحية وأمراضا يشتريها الزائر البسيط تحملها ملابس مستخدمة وأخرى معروضة في الشوارع بثمن زهيد من تلك البسطات دون معرفة مصدرها أو فحصها، ما يجعل كثيرا منهم عرضة للإصابة بالعدوى جراء استعمالها وجهلهم بالأمراض، التي قد تحدث بسببها. وأضاف رئيس قسم مكافحة العدوى أن تلك الملابس المعروضة على الأرصفة والشوارع تحمل أطناناً من الجراثيم قد يحمل بعضها أمراضا جلدية معدية، تنتقل إلى من يستخدمها مثل الأمراض الجلدية الناتجة عن البكتيريا والجراثيم، التي تهاجم الجلد وتتلف طبقاته وتسبب حكة شديدة وقيحاً وتحززاً وتصبغاً في الجلد، إضافة إلى التسبب في حدوث أمراض جلدية طفيلية مثل مرض الجرب الحاك، حيث يوجد هذا الطفيل في هذه الملابس وينتقل إلى الجلد السليم ويسبب حكة شديدة مع اندفاعات نزفية ملتهبة بشدة تصيب الأطفال والكبار وجميع الفئات العمرية. تلك الملابس المعروضة على الأرصفة والشوارع تحمل أطنانا من الجراثيم قد يحمل بعضها أمراضا جلدية معدية. وأكد الدكتور ذنين أن تلك الملابس تنقل أيضاً الأمراض الفطرية التي تصيب الشعر والجلد والمناطق الحساسة وثنيات الجلد وتسبب حكة شديدة وتعطنا وكلفا في طبقات الجلد بل يصل إلى حد التشوه بفقدان طبقة جلدية، خاصة إذا كانت العدوى في الجلد المكشوف والمرئي، مشيراً إلى أن الأمراض الجرثومية والفطرية والطفيلية توجد بويضاتها في الملابس المستخدمة (الحراج)، التي تنتقل إلى الأصحاء، وتسبب لهم أمراضاً جلدية خطيرة، وهذا ما يصادفه - كما ذكر - مع كثير من المرضى المصابين. وبدورها، تقوم البلديات بحملات تفتيشية على تلك البسطات، حيث تحظى هذه الأماكن بحملات ميدانية مستمرة يتم التحقق من خلالها من محتويات السوق والموجودين به من عمالة ووافدين ونظامية وجودهم، وما يقومون به من أعمال، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، كما تقوم البلدية بضبط المخالفين وتطبيق الغرامات على من يتم ضبطه، ورفع المتروكات في حالة هروب المخالفين.