أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم أنه من الصعب تحديد إطار زمني لتحقيق الخطط والاستراتيجيات التعليمية، على الرغم من أن مشاكل التعليم معروفة، واعداً ببذل الجهود لتطوير التعليم ومعالجة مشاكله وإيجاد مزيد من الامتيازات للمعلم بما يحقق تكريمه وتحفيزه وتنميته. وقال العيسى إن موضوع تطوير التعليم يتم على أبعاد كثيرة منها ما يتعلق بتطوير المعلم، ومنها ما يتعلق بتطوير المناهج، والبيئة المدرسية، ومنها ما يتعلق بالعمل الإداري، مشيرا إلى أن مشاكل التعليم معروفة، وسنضع تصورا للقضايا العاجلة التي تحتاج إلى معالجة، بالإضافة إلى الخطة الاستراتيجية. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر وزير التعليم قراراً يقضي فيه بتشكيل لجنة من مهامها إيجاد مزيد من الامتيازات للمعلمين والمعلمات. وأسند الوزير للجنة التي يترأسها بعضوية عشرة أعضاء تشمل قيادات تعليمية ومشرفين تربويين ومعلمين، سبع مهام، لتفعيل قيمة مهنة التعليم. وتتضمن مهام اللجنة، التي اطلعت "الاقتصادية" عليها، وضع الإطار العام لتفعيل مهنة التعليم ومكانة المعلمين، ورسم السياسات والتنظيمات التي تسهم في تعزيز مكانة مهنة التعليم، وإقرار خطط وبرامج دعم المعلم ورفع معنوياته وتعزيز أدواره ورسالته السامية في المجتمع، إضافة إلى إيجاد مزيد من الامتيازات للمعلم بما يحقق تكريمه وتحفيزه وتنميته. كما تشمل مهام اللجنة وضع الأنظمة والتشريعات بما يحفظ حقوق المعلم وواجباته، وإقرار الخطط الداعمة لأدوار المدرسة التعليمية والتربوية، بالإضافة إلى التواصل بين منسوبي التعليم والأسرة وتحقيق التكامل في العملية التعليمية، وحصر أهداف اللجنة من خلال استثمار الإعلام في حمل الرسالة التربوية وتحقيق أهدافها في المجتمع. إلى ذلك احتفت وزارة التعليم بـ116 فائزاً وفائزة بجوائز التعليم للتميز للعام الحالي، التي تقدر بنحو خمسة ملايين ريال و21 سيارة فاخرة، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض. وأكد العيسى: "ليس غريباً أن يتميز معلمونا ومعلماتنا وأبناؤنا وبناتنا، فهذا هو الأصل والأمل والطموح، وليس غريباً أن تكرم وزارة التعليم كل عام المتميزين والمتميزات، فهذا واجب عليها وحق لهم، وقيمنا تحتم علينا أن نقول للمتميز والمحسن أحسنت في كل حين". وخاطب وزير التعليم المتميزين والمتميزات قائلاً: "نيلكم الجائزة عن استحقاق وجدارة لا يعني نهاية المطاف أو بلوغ محطّ الرحال، فما زال الدرب طويلاً، والمهمة عظيمة، والآمال في أن تأخذوا بأيدي زملائكم، وتنقلوا لهم تجربتكم، ليلحقوا جميعاً بقافلة التميز". وشدد على تمسك وزارة التعليم بجائزة التميز، كونها بوصلة تحدد تجاه التطوير المرغوب، وتساعد على اكتشاف فرص التحسين، وترفع مستوى الأداء للوصول إلى التميز في تحقيق الأهداف، لافتاً النظر إلى أن الجائزة في العام الحالي تتألق بهوية جديدة أكثر شمولاً وإحاطة. وأشار إلى أن المتميزين والمتميزات في ميدان التعليم يستحقون كثيرا، وما زالت الجائزة تتوسع يوماً بعد يوم، حيث أطلق أخيرا جائزة للتطوع، معلنا جائزة لرواد التعليم في مملكتنا يتم في كل عام تكريم شخصية منهم تقديراً لأياديهم البيضاء في نهضة التعليم. من جهته، قال الدكتور عبد الرحمن البراك وكيل وزارة التعليم للتعليم، إن في عصر المعرفة يجدر بالمؤسسات التعليمية على وجه الخصوص الأخذ بأسباب الجودة والتميّز، وصولاً إلى تحقيق المجتمع المعرفي، وتذليل كل الطرق والسبل لتحقيق هذه الغاية النبيلة بما يليق بالمكانة المرموقة التي تستحقها المملكة وشعبها. وأضاف أن الآمال لتَكبر، والطموحات تسمو، لأن تكون جائزة التميز علامةً فارقة في التحفيز، وتدعم تطوير الأداء وقيادة التغيير للأفضل.