كشفت صحيفة "تايمز" عن أن الاستخبارات البريطانية أطلقت قنوات اتصال مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتبادل المعلومات بشأن روسيا وأوكرانيا والأوضاع في الشرق الأوسط، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" عن الصحيفة. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إلى أنه تم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عقد جلسة مغلقة في مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حضرتها المستشارة الألمانية وممثلون عن الاستخبارات البريطانية ومركز الاتصالات الحكومية البريطاني. وكتبت "تايمز" أن "المجتمعين بحثوا المسائل المتعلقة بسورية وروسيا، فيما سلمت ميركل الاستخبارات الألمانية معلومات بشأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبشأن الأوضاع في أوكرانيا والقرم". ولفتت الصحيفة النظر إلى أن "ميركل، وخلافاً لباقي الزعماء الغربيين تتمتع بعلاقات حميمة تربطها ببوتين، وأنها وعدت الجانب البريطاني استناداً إلى ذلك بتقديم معلومات مفيدة بشأن الرئيس الروسي والوضع في أوكرانيا". وذكرت الصحيفة أن المجتمعين ركزوا خلال الجلسة على سبل مكافحة تنظيم "داعش"، وتبادلوا بيانات بشأن المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في سورية والعراق، كما تطرقوا إلى مشكلة ترويج الفكر المتشدد ورواجه بين شرائح من المسلمين في بريطانيا وألمانيا. وفي الختام، أعادت الصحيفة إلى الأذهان أن الاستخبارات البريطانية والألمانية تتبادل المعلومات بشكل شبه دوري، ولكن على مستويات لم ترق إلى منصبي كاميرون وميركل في خطوة غير مسبوقة، وفريدة من نوعها.