قسم العيون تحت رعاية وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق، نظم قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي احتفالاً لتكريم للدكتورة ابتسام العلوي التي أنهت خدماتها بوزارة الصحة بعد مسيرة 35 عاماً حافلة من العطاء في المجال الطبي وبالتحديد طب العيون، وتعتبر أول طبيبة عيون بحرينية، بحضور الوكيل المساعد للمستشفيات الدكتور وليد المانع، والوكيل المساعد للتدريب والتخطيط الدكتور محمد أمين العوضي، ورئيس الأطباء الدكتور جاسم المهزع، ورئس قسم العيون الدكتور عبدالصاحب أحمد، وعدد من كبار المسؤولين والموظفين بوزارة الصحة، وذلك في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية. وقالت وكيل وزارة الصحة الدكتور عائشة مبارك بوعنق إن التقاعد هو مرحلة جديدة من العمل والعطاء والمواصلة في نقل خلاصة الخبرات والمعرفة والمهارة للأجيال القادمة لتمكينهم من الاستفادة والاستمرار في تطوير هذه المهنة الجليلة. وتابعت: "يأتي هذا اللقاء تكريماً وتقديراً منا للجهود المتميزة التي بذلتها الدكتورة ابتسام في خدمة المرضى، والمؤسسة والوطن خلال مسيرتها العملية والعلمية الحافلة بالإنجازات على المستوى الشخصي والمؤسسي والوطني والإقليمي كطبيبة واستاذة، حيث تتلمذ على يديها العديد من الأطباء في هذا المجال، وكذلك عملت على إدخال أحدث التقنيات وإجراء العديد من البحوث والدراسات الطبية التي أسهمت في تحسين وتطوير الخدمات الصحية المقدمة، ولقد مثلت الدكتورة ابتسام مملكة البحرين خير تمثيل على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وفي ختام كلمتها، تقدمت وكيل وزارة الصحة بجزيل الشكر والتقدير إلى الدكتورة ابتسام العلوي على عطائها وتفانيها واخلاصها في العمل، ومساهماتها القيمة في الارتقاء ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة وكذلك على ما قدمته من إنجازات متميزة خلال مسيرتها العملية بالوزارة من أجل تحقيق الأهداف الطبية النبيلة، متمنية لها أجمل الأمنيات وخالص الدعوات بالنجاح والتوفيق في مشوارها القادم. من جانبه، عبّر رئيس قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي الدكتور عبدالصاحب أحمد عن سروره بتنظيم هذا الاحتفال وفاءً وعرفاناً للدكتورة ابتسام العلوي كعميدة ورائدة للطبيبات البحرينيات في طب العيون والتي أنهت خدماتها لدى وزارة الصحة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص والتفاني في خدمة المرضى والطلبة والأطباء النواب، وقد قدمت كل ذلك عن طيب خاطر وجزء من رد الجميل لهذا الوطن الغالي. وتابع: "لكي يرتفع الطبيب إلى مصاف الحكماء يحتاج إلى ثلاث صفات هي ضمير حي وقلب محب لكل الناس واخلاص في العمل، وقد تجسد كل ذلك في الدكتورة ابتسام العلوي فاستحقت هذا الاحتفال وهذا التكريم". وأضاف رئيس قسم العيون: "إلى العزيزة الدكتورة ابتسام العلوي، لقد صنتم الأمانة وحققتم الرسالة وتركتم بصمات يشهد لها الجميع فلكم منا في قسم العيون وفي وزارة الصحة الصحة جزيل الشكر والتقدير وخالص الدعوات، سائلين المولى أن يكلل جهودكم السابقة بالسعي المشكور وأن يبارك لكم في جهودكم اللاحقة وفي أيامكم القادمة". من جهته، ألقى حسن العرادي كلمة نيابة عن أخصائي البصريات بمجمع السلمانية الطبي، تقدمها فيها بجزيل الشكر والتقدير إلى الدكتورة ابتسام العلوي على دعمها اللامتناهي وإرشاداتها طوال تلك السنين حتى يرتقي الجميع في عمله. وقالت طبيب مقيم الدكتورة مريم عبدالهادي: "لن نستطيع مهما قلنا أو تحدثنا أن نوفي بعضاً من هذا العطاء الكبير التذي قدمتيه على مدى هذه السنوات الطويلة في مجمع السلمانية الطبي، كنتِ على الدوام مثلاً أعلى لكل أطباء قسم العيون، ما أعظمها من خسارة أن لا نراكِ بيننا بعد هذا اليوم، لكنك دائماً في القلب وفي العيون". كما عبّرت مشرفة التمريض بعيادة العيون نادية حسن عن سعادتها بالحديث عن الدكتورة ابتسام العلوي، باعتبارها معلمة الأجيال وصاحبة الفعل الجميل والقلب الكبير ومنبع الإحسان، فقد كانت مثالاً للدكتورة المخلصة المتفانية صاحبة السلوك والضمير اليقظ، المنضبطة في عملها. واضافت: "دكتورتنا المحبوبة، كنتِ ولا زلتِ قدوة لزملائك خاصة ومجتمعك المحيط بك عامة، وهذا لم يأتِ من فراغ بل من حرصك على عملك وببذل الجهد في حب التعلم والتوجيه وحسن المعاملة". واختتم الحفل بتكريم الدكتورة ابتسام العلوي من قِبل وكيل وزارة الصحة وقسم العيون بمجمع السلمانية الطبي عرفاناً منهم لمسيرة خدمتها الحافلة في وزارة الصحة والتي امتدت لـ35 عاماً من البذل والعطاء.