] كشف النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية، مطران الكنيسة الكاثوليكية كاميلو بالين الذي زارته الأيام في منزله مع اقتراب حلول اعياد الميلاد المجيدة، ان الحروب لا تضع نهاية للارهاب بل هناك حاجة ملحة لموقف عربي موحد ازاء الارهاب الذي يدفع الجميع ثمن جرائمه في المنطقة. وفي رسالة مع اقتراب حلول الاعياد وجه المطران كاميلو رسالة تقدير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والقيادة البحرينية على جهودها من اجل السلام وسعيها الدائم لتعزيز الانفتاح على الآخر والتعايش بين جميع الاديان. ] في الوقت الذي هدمت فيه كنائس في بلدان تضرب المسيحية في جذورها، تمتد يد عاهل البلاد لمساعدة المسيحيين لاعمار كنائسهم، كيف تقرؤون دلالات هذه الخطوات العظيمة من ملك البحرين؟ - بلا شك هي خطوات عظيمة من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة التي يخدم فيها المؤمنين، جلالة الملك حمد يخدم المؤمنين سواء كانوا مسلمين او مسيحيين على اختلاف طوائفهم، الله للجميع، ويجب ان نكون دائما متحدين لنفس الهدف وهو بناء مجتمع جيد، لذلك نحتاج دوما لتكوين روحي قوي، كل الناس بشر والبشر خطاؤون وضعفاء واذا لم يكن هناك تكوين روحي قوي فالناس سترتكب الاخطاء وتجلب المشاكل للحكومات وللكنيسة، لذلك نحتاج لاماكن للعبادة كي يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي وسوي، وبالتالي خطوات جلالة الملك لا تخدم المسيحيين فحسب، بل تخدم المجتمع بأكمله ففي الكنيسة يكتسب المسيحي الكثير من التعاليم التي تنعكس على اخلاقه وسلوكه ايجابيا، وبالتالي نبني مجتمعا متزنا يتحلى بالاخلاق والايمان. ] رغم ان منطقة الشرق الاوسط هي منبع الديانات السماوية التي تحتوي على قيم اخلاقية مشتركة بين الجميع، الا ان اليوم هناك دول شرق اوسطية تنزف بسبب التطرف، وفاتورة كبيرة من هذا الدم يدفعها المسيحي المشرقي، كيف تقرأ اليوم اوضاع المسيحيين في هذه الدول؟ - بلا شك ان الحصة الاكبر من ثمن التطرف دفعها المسيحيون سواء في العراق او سوريا، هذا الاضطهاد والتنكيل يزيد من ايمانه برسالة السيد المسيح. ] طلب السيد المسيح من الانسان ان يحب عدوه، بتقديركم ما مستقبل المسيحيين في بلاد طرد منها المسيحي من ارضه وجذوره وتاريخه وتم الاستيلاء على بيته ونقوده من عصابات داعش؟ - يجب علينا نحن المسيحيين ان نحب اعداءنا مهما فعلوا بنا، فلا يوجد حدود لذلك، السيد المسيح احب العالم دون حدود، ومحبة المسيح لم تتوقف عند حدود الاضطهاد، اما مستقبلنا فلا نعرف، لسنا متأكدين ما اذا كانت العمليات العسكرية التي تشن الآن على ما يعرف بتنظيم الدولة داعش ستحقق اهدافها، ما نخشاه ان يولد هذا العنف عنفا آخر، فلا يوجد حرب اوجدت حلولا واقعية لمشكلة، دائما بعد الحرب كانت تنشأ مشاكل اخرى، لكن لنعترف ان الحوار مع المتطرفين صعب بل شبه مستحيل، لذلك لابد ان يكون هناك موقف محدد من الدول العربية ازاء الارهاب، فلا نستطيع ان نتحدث عن حوار بين الغرب والمتطرفين، لذلك اتمنى على الدول العربية ان تتخذ موقفا عربيا موحدا وقويا وثابتا ازاء الارهاب. ايام قليلة تفصلنا عن ميلاد السيد المسيح، ماذا تقول للبحرين ارض التسامح والتعايش، ولقيادتها الحكيمة؟ - نتمنى لشعب البحرين ان يستمر بهذا الانفتاح على الجميع، وان يحل السلام بين جميع سكان البحرين، ونهنئ صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة على خطواتهم الحكيمة وانفتاحهم على العالم اجمع وجهودهم الكبيرة من اجل السلام.