×
محافظة المنطقة الشرقية

حملات #جازان الأمنية تطيح بــ«74» مخالفاً

صورة الخبر

المقال: المقابلة الشخصية.. بأسلوب آخر عادةً في المقابلات الشخصية هناك أسئلة مقننة تهدف إلى التعرف من خلال طرحها على الاتجاهات المهنية للمتقدم للوظيفة، إضافة إلى اختبار المهارات والمعارف والسلوكيات عملياً لديه. أما المقابلة التالية، فإنها ربما خرجت عن المألوف بعض الشيء. عزيزي القارئ الحوار التالي كان بين لجنة التوظيف والمرشحين خالد ويوسف.. (1) اللجنة: مدير الموارد البشرية والمالية منح نفسه امتيازات لا يستحقها كونها خارج الأنظمة.. كيف سيكون وقع هذا على العاملين في المؤسسة؟ يوسف: فقدان الثقة والمصداقية في رئيس المؤسسة. وهذا يعني فقدان الثقة في المؤسسة نفسها. خالد: لا يجرؤ هذا الرئيس ولا المدير على الإشارة إلى القانون والأنظمة في معاملاتهما، وإن فعلا ذلك، فليتوقعا تلك الابتسامة الصفراء من قبل العاملين. اللجنة: يقول أحد علماء الإدارة: الوقت المنظم جيداً، يعكس العقل المنظم جيدًا.. ما رأيكما؟ خالد: ديننا يحث دائمًا على احترام الوقت وحسن استغلاله. يوسف: الوقت يعني الالتزام والإنتاجية والمال. اللجنة: ماذا يعني أن توقف سيارتك بطريقة تضر الآخرين أو تتجاوز من يقف في الطابور؟ يوسف: يعني أني تخليت مؤقتاً عن العقل. فالعقل هو ميزان الإنسان. خالد: ديننا يحث على تجنب أسباب الأذى للآخرين وحرمانهم من حقوقهم. تلك الأفعال هي تعدٍ على حقوق الآخرين. (2) اللجنة: نحن نستورد معايير الجودة وننتظر تجارب المؤسسات العالمية لنقلدها.. ما رأيكما؟ خالد: تعاليم ديننا الحنيف تحثنا على أنه من عمل منكم عملاً فليتقنه. هذه التعاليم جاءت قبل نظريات الجودة ومتطلباتها الحالية بمئات السنين. يوسف: الاطلاع المستمر على تجارب الآخرين يجعلنا نعرف أين نحن من ما يجري في المؤسسات العالمية ونحاول الاستفادة منها لمواكبة التطورات السريعة.. هذه ممارسة حميدة في رأيي. اللجنة: الولاء المؤسسي يمكن فرضه.. ما رأيكما؟ يوسف: الولاء يمنحه العامل إذا أحس بالعدالة والمصداقية. خالد: الولاء نتيجة عوامل على رأسها أسلوب رئيس المؤسسة. اللجنة: كيف نشبه المنظمة التي تعمل باستراتيجية غير واضحة وعملية. خالد: بالسفينة التي تبحر ببوصلة معطلة. يوسف: كأني أجلس خلف مقود سيارتي ولا أعرف وجهتي لكي أرسم المسار. اللجنة: ما رأيكما في الذي يقفز بسيارته على الطابور ليكون في المقدمة. خالد: البعض يتضايق من النظام ولا يتحمله لأنه غريب عليه. يوسف: تجاوز على حقوق الآخرين. اللجنة: وعندما ترمي بالمخلفات من نافذة سيارتك. يوسف: هذا الفعل يخدش بعضاً من آدميتي. خالد: هذا تعدٍ على احترامي لذاتي كإنسان يملك عقلاً وهبه له الخالق ليزن به الأمور. (3) اللجنة: الياباني يعمل ساعات طويلة ليسدد الدَّين المترتب عليه، حسب التربية اليابانية وهو: لوالديه، للوطن والإمبراطور، لرب العمل، للمعلم.. ما رأيكما؟ يوسف: نحتاج إلى ترسيخ ثقافة العطاء لدينا. فأولئك أعطونا الكثير وندين لهم بالكثير. خالد: ديننا العظيم يحثنا على التمسك بتلك المبادئ والقيم قبل أن تظهر هذه النظريات التربوية. اللجنة: ما الصفات المشتركة بين قرار تكوين أسرة، والعمل؟ يوسف: كلاهما يتطلب الالتزام والجدية والتخطيط. خالد: الحس الصادق بالمسؤولية. اللجنة: لديك المال وعرض عليك شراء رقم مميز لهاتفك أو سيارتك.. هل تتردد؟ يوسف: هذا الموضوع خارج أولوياتي. خالد: بالنسبة لي، هذا يقع في خانة: غير مهم، غير عاجل، غير عاقل. اللجنة: يقول أحد علماء الإدارة: كن لطيفاً مع الناس وأنت تشق طريقك لأعلى لأنك ربما تقابلهم وأنت في طريقك لأسفل.. ما رأيكما؟ خالد: هذه حقيقة، فكما تقول الحكمة: لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك. الحكيم من يتعظ ولا يجعل هالة المنصب ترفعه على الناس لأنه من الصعب أن يتقبلوه فيما بعد عندما يفقد تلك الهالة. يوسف: من وصل إلى المنصب بكفاءته ونزاهته نادراً ما يتغير، الذين يشعرون بعقدة النقص هم الذين يحاولون تغطية عجزهم المهني بمثل تلك السلوكيات أقصد الترفع على الناس. عزيزي القارئ، هل توصلت إلى اختيار المرشح المناسب؟ ما الهدف من وراء طرح مثل هذه الأسئلة في مقابلة شخصية؟