حين يختلفون مع المدرب أو أحد لاعبي الفريق لأسباب لا يستطيعون معالجتها يأتون ليصوروا للرأي العام أن سمعة الكيان في هذا الموقف تحديداً على المحك ، ما يسهّل على جماهير ناديهم قبول فكرة الإستغناء عنهم بحجة أن الكيان أكبر من بقائهم !! فوضى إدارية مكررة ، دائماً ما تضع جماهير الأهلي أمام أحد أمرين .. أحلاهما مر .. لسنا مضطرين لفتح الملفات القديمة ولا الجديدة حتى نثبت أن في الأهلي مشكلة كبيرة وكبيرة جداً ، فهل نذكر تصريحات المدرب فارياس أو النرويجي تروند سوليد بعد رحيلهم أو هروب ميلوفان رايفيتش أو خلاف الكسندر أليتش مع مدير الكرة المستقيل أو ابتعاد بالومينو وسيزار .. أو ما يقوم به مدرب الفريق الحالي (بيريرا) هذا المستبدّ الذي آثر الإنتقام لنفسه باستبعاد أجانب الفريق (فيكتور وبرونو ويونس محمود) في وقت كان الأهلي في أمس الحاجة لخدماتهم ، ومضى باستبداده يبعثر آمال الجماهير ، ويُضعف من حظوظ الفريق في المنافسة على مرأى ومسمع من فهد بن خالد وعُصبته . نعم .. الأهلي لديه كل المقومات التي توصله إلى أقصى طموحات جماهيره ، ولكن في ظل وجود هذه الإدارة لن يصل .. فكلما سطعت للأهلي شمس تلبّدت سماؤه سريعاً بالغيوم !! دكتاتورية (صامتة) لا تملّ ولا تفتر من تكرار ذات الأخطاء ، دأبت على الإقصاء والتهميش ، ولا تمنح الصلاحيات إلا لمن يدور في فلكها الغامض ، بينما هي في الحقيقة في وادٍ والأهلي وجماهيره في وادٍ آخر لا تعيش واقعه ولا تلمس معناته . ما سمعناه مؤخراً عن مقاطعتهم لبرنامج أكشن يا دوري يتماشى تماماً مع سياستهم المنغلقة فلا سبيل أمام سوى الهروب إلى الأمام . والله الجفاء برد .. وقلّ الوفاء برد والموعد المهجور ما ينبت الورد Twitter@munif_2012