اتهمت منظمة حقوقية تدافع عن المعتقلين الإسلاميين في المغرب، الأجهزة الأمنية في البلد بتنفيذ حملة اعتقالات تعسفية وظالمة في صفوف منتسبين إلى "التيار السلفي". وفي بيان لها أمس الثلاثاء، قالت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" إن "الأجهزة الأمنية فاجأتنا يوم الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2015 بحملة تحقيقات (اعتقالات) واسعة في صفوف منتسبين للتيار السلفي". وأضافت اللجنة أن "حملة التحقيقات ترمي إلى فرض حصار على شريحة السلفيين المغاربة". وأعربت عن استنكارها لهذه "الحملة التعسفية مع ما يصاحبها من ترويع للمعتقلين وأسرهم"، وطالبت بوقف "مسلسل الظلم والحصار غير المبرر بحق السلفيين، وبالاستمرار في الخطوات الرامية لإيجاد حل شامل لقضيتهم". ولم توضح اللجنة في بيانها التهم الموجهة للذين اعتقلوا أو الإجراءات القانونية التي اتخذت أو ستتخذ بحقهم، كما لم توضح بالضبط عدد من شملتهم حملة الاعتقالات التي تحدثت عنها. وكانت وزارة الداخلية المغربية في تقرير لها بداية الشهر الجاري، قالت إنها "تواصل جهودها في مجال محاربة الإرهاب، خاصة بعد التحاق عدد مهم من المواطنين المغاربة ببعض بؤر التوتر بالشرق الأوسط"، مشيرة إلى تمكنها من إفشال العديد من "المخططات الإرهابية". وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، كشف في تصريحات له الشهر الماضي، أن عدد "الخلايا الإرهابية" التي فككت هذه السنة ارتفع ثلاثة أضعاف، مقارنة مع السنوات السابقة. وقال الوزير المغربي إن "السياسة الاستباقية التي يتبعها المغرب في التعامل مع التهديدات الإرهابية مكنته من تفكيك أكثر من 140 خلية إرهابية واعتقال أكثر من 2200 شخص مشتبه فيه أو متهم، منذ سنة 2002".