استهدف الجيش اللبناني، يوم أمس (الثلاثاء) بالمدفعية الثقيلة تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك على الحدود الشرقية، اللبنانية - السورية، وأعلن أيضًا عن اتخاذ إجراءات أمنية عشية أسبوع الميلاد ورأس السنة الميلادية في مختلف المناطق اللبنانية «للحفاظ على أمن المواطنين، وحماية التجمعات والأماكن الدينية، وتأمين حركة التسوق والمرافق السياحية والتجارية والاقتصادية»، على أن تشمل هذه الإجراءات إقامة دوريات وحواجز ظرفية ونقاط مراقبة بصورة مستمرّة. قيادة الجيش دعت، أمس، في بيان أصدرته للمواطنين «إلى التجاوب مع التدابير التي ينفذها عناصره تباعًا، والتعاون في كلّ ما من شأنه الحفاظ على سلامتهم وترسيخ مناخ الاستقرار في البلاد». وفي إطار المداهمات التي تنفذها الأجهزة الأمنية بحثا عن مطلوبين على علاقة بتنظيمات إرهابية، أعلنت المديرية العامة للأمن العام عن توقيف مواطن لبناني بتهمة انتمائه إلى تنظيم «داعش». وأوضح بيان الأمن العام أنّه «وبالتحقيق معه اعترف بارتباطه بالتنظيم المذكور ومبايعته لأميره الشرعي في عكار اللبناني الموقوف (ب.ف)، ونشاطه في مجال تصنيع المتفجرات وتجهيز العبوات والأحزمة الناسفة وتأمين الأسلحة إضافة إلى قيامه بتجنيد أشخاص لصالح التنظيم المذكور وتأليفه مع آخرين مجموعة مهمتها تنفيذ عمليات انتحارية ضد مراكز عسكرية وأمنية». وبدورها، أعلنت قيادة الجيش أن دورية تابعة لمديرية المخابرات في منطقة بعبدا، شرق بيروت، أوقفت سوريين للاشتباه في علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية. في هذا الوقت، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن العثور في سهل الحنية شرق مدينة صور جنوب لبنان، على 3 منصات حديدية للصواريخ التي أطلقت مساء الأحد الماضي، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد الإعلان عن مقتل سمير القنطار، القيادي في حزب الله، بغارة إسرائيلية استهدفته في مبنى بضاحية جرمانا، بجنوب شرقي العاصمة السورية دمشق، فيما لم يعلن أي طرف حتى الساعة تبنيه للعملية التي ردّت عليها إسرائيل بإطلاق عدد من القذائف على مناطق على الحدود الجنوبية.