ذكرت وسائل الإعلام أمس الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن «إرهابيتين» قتلتا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة وقع ليلاً في حي شعبي في إسطنبول معروف لإيواء متمردين أكراد. وقامت شرطة مكافحة الإرهاب بمداهمة «مخبأ لإرهابيين» في منطقة غازي عثمان باشا. وقالت وكالة أنباء «دوغان» إن الأمرأتين اللتين تسكنان في الشقة فتحتا النار على الشرطيين الذين ردوا بالمثل. واكتفت وسائل الإعلام بذكر مقتل «إرهابيتين» من دون تحديد انتمائهما لكن هذا الحي في إسطنبول معروف بأنه معقل لناشطي حزب العمال الكردستاني الذي أطلقت تركيا عملية عسكرية واسعة ضده منذ أسبوع في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية. وذكرت الوكالة أن أربعة شرطيين أصيبوا بجروح طفيفة في تبادل إطلاق النار. من جانب آخر، فرقت الشرطة التركية بعنف أمس تظاهرة شارك فيها الآلاف في دياربكر احتجاجاً على فرض منع للتجوال في المدينة على ما نقل مراسل وكالة «فرانس برس». حاول المتظاهرون، وبينهم نواب معارضون، الوصول إلى منطقة سور التي تشهد معارك عنيفة بين قوى الأمن التركية والمتمردين الأكراد وفرض عليها منع صارم للتجوال لكن حاجزاً للشرطة منعهم من التقدم. وإثر قيام عدد من الشبان برشق الحجارة، ردت قوى الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق الحشد بحسب مصور «فرانس برس». و قالت منظمة «هيومان رايتس واتش» أمس (الثلثاء) إن الوفيات بين المدنيين تجاوزت مئة شخص، وسوف تشهد تزايداً، إذا لم توقف القوات الأمنية التركية «الاستخدام التعسفي وغير الملائم للقوة « ضد الأكراد في جنوب شرق تركيا.