أشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن الثلاثاء إلى الصعوبة في مفاوضات السلام بين أطراف النزاع، طالبًا دعم مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى «وقف إطلاق نار دائم وشامل». وقال اسماعيل ولد شيخ أحمد أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء إن المفاوضات الأخيرة بين الحكومة اليمنية والمتمردين في سويسرا «كشفت عن انقسامات عميقة بين الجانبين على طريق السلام والتوصل إلى اتفاق مستقبلي»، لافتا إلى أن «الثقة بين الطرفين ما زالت منعدمة». وأضاف «يجب أن أعترف أنه مرت أيام خشيت فيها ألا يتمكن الطرفان من إحراز تقدم حيال أي من النقاط الأساسية». وتابع «جميعنا نعرف أن الطريق إلى السلام في اليمن ستكون طويلة وصعبة، لكننا نعرف أيضًا أن الفشل ليس خيارًا». وأعلن شيخ أحمد أمام سفراء الدول الـ15 في المجلس «أنا في حاجة إلى دعم من المجلس لضمان وقف دائم وشامل لإطلاق النار قبل الجولة المقبلة من المحادثات». وأضاف «أنا أعول على دعمكم في الأشهر المقبلة». ولتثبيت الهدنة، أوصى المبعوث الأممي «باتفاقيات أكثر صرامة وآليات أكثر قوة لضمان احترامها». وجرت مناقشات في جلسات سرية في سويسرا الأسبوع الماضي بين ممثلي الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين المتمردين في محاولة لانهاء ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب. وكان المبعوث الأممي أعلن أن طرفي النزاع في اليمن اتفقا الأحد في ختام 6 ايام من المفاوضات في سويسرا على عقد جولة مباحثات جديدة في 14 يناير.