أكد مصدر خاص في الاتحاد السعودي لكرة القدم بأنهم يعكفون في الوقت الراهن على دراسة تأسيس رابطة للمدربين الوطنيين، بهدف حفظ حقوقهم مع الأندية، ومتابعة شؤونهم، والتسويق لهم، والإشراف على تعاقداتهم، وحمايتهم، وتقديم مقترحات من شأنها تطوير المدربين الوطنيين، وتنفيذ ورش العمل، من دورات تدريبية داخلية وخارجية، مؤكدا بأن غالبية مسؤولي الاتحاد متفقون على أهمية دعم هذا الملف ليرى النور في أقرب فرصة. وفي ردة فعل أولية، أبدى المدرب الوطني بندر الأحمدي تأييده للخطوة، مستغربا في الوقت نفسه تجاهل وتهميش الاتحاد السعودي لهذا الملف طوال الفترة السابقة، ملقيا باللوم كذلك على الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي من المفترض أن تعمل على دفع عجلة التقدم للرياضة، لاسيما أن المدرب الوطني يعتبر الركيز الأساسية في أي بلد في العالم، مطالبا في الوقت نفسه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالاعتراف أو تنظيم عقود المدربين الوطنيين، بالإضافة لرفع رواتبهم مع الرئاسة والأندية والتي تقل عن رواتب بعض العمالة في الأندية. وفي السياق ذاته، أشاد المدرب الوطني عبدالله غراب بالخطوة، لافتا إلى أنها ستضع حدا لحقوق المدربين الضائعة لدى الأندية على عكس المدرب الأجنبي والذي على الرغم من حمله لشهادة تدريب متواضعة وأقل من المدرب الوطني إلا أنه يضمن فرصة العمل والحصول على حقوقه المالية عكس المدرب الوطني والذي يكون في الغالب يتولى زمام الأمور الفنية في الأندية من باب الفزعة. من جهته، أكد المدرب الوطني محمد الخراشي على أنه قد تم تسليم الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ملفا شاملا يتعلق بشأن تأسيس رابطة المدربين الوطنيين، متمنيا بأن يرى النور بإعلان الموافقة عليه، لافتا إلى أن جميع أندية المملكة أعطت المدرب الوطني فرصة بمختلف الدرجات، ولا يوجد سوى قلة من المدربين الوطنيين غير العاملين، كاشفا عن أن قاعدة كبيرة من المدربين الوطنيين الحاصلين على الرخصة الآسيوية ومن يثبت نفسه سيحصل على الفرصة في الأندية السعودية.