نشرت صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً لسمو الأمير محمد ابن نواف بن عبد العزيز، سفير المملكة في بريطانيا. المقال نُشر يوم الثلاثاء الماضي في صفحات الرأي الأكثر مقروئية في الصحف الأمريكية، ومن ذلك اليوم وهو تحت أنظار المحللين والمراقبين والباحثين في مراكز الأبحاث الإستراتيجية والسياسية، ليس في الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل كان مثار اهتمام نظرائها في الدول الغربية والعربية والأوروبية على حد سواء، ليس لأن ما جاء في المقال موقف جديد للدبلوماسية السعودية، بل هو تأكيد وتوضيح لسلسة المواقف السعودية التي تُعد تطويراً ومواكبة للمتغيرات الدولية التي يشهدها العالم، وكما أوضحنا في مقالة الأمس التي كُتبت قبل قراءتي لمقالة سمو الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، فإن المنطقة العربية متجهة إلى إعادة ترتيب التحالفات الدولية والإقليمية تعاملاً منطقياً وضرورياً مع ما تشهده من متغيرات، تحصيناً لدول المنطقة ومكتسباتها التنموية، بل وحتى حفاظاً على هويتها العربية الإسلامية.