كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتياج مريض السكري للفيتامينات بصفة عامة وفيتامين باء بصفة خاصة، ولتوضيح أهمية الأمر أحببت في هذه العجالة أن أتحدث عن أهمية تناول الفيتامينات لمريض السكري سواء المصاب بالسكري النوع الأول أو مرض السكري النوع الثاني. بداية أود أن أقول، لا يقلل أحد منا أهمية اكتمال نسبة الفيتامينات في جسم الإنسان، ومريض السكري ليس استثناء. لذا يجب على مريض السكري كغيره من الناس تناول جميع أنواع الفيتامينات والحرص على اكتمالها، ويكمن الاختلاف بخصوص الفيتامينات بين المختصين على مدى وطول فترة تناول هذه الفيتامينات والخشية من تجمعها في الجسم وبالتالي التضرر من آثارها الجانبية. ويمكننا القول بأن تناول الفيتامينات بصفة متقطعة قد يكون أمرا وسطا بين الآراء المختلفة، وقد ينصح البعض بتناول الفيتامينات مدة أربعة أو ستة أشهر تباعا ومن ثم قطعها والتوقف عنها فترة بقدرها، وبالتالي يمكن الجمع بين الفائدة المرجوة وتجنب الخشية المعهودة، وقد يطرح أحدهم تساؤلا وهو هل مريض السكري أكثر عرضة للإصابة بنقص هذه الفيتامينات أو هل مريض السكري أكثر حاجة من غيره لتناول هذه الفيتامينات، وبالرغم من أن إجابة هذا التساؤل الثنائي غير معروفة على وجه التحديد ولكن يمكنني القول بأن مريض السكري ليس أكثر عرضة للنقص من غيره ولكن قد يكون أكثر حاجة لهذه الفيتامينات من غيره، كونه مصاب بمرض السكري.. وللحديث تفصيل أكثر في جنبات الصفحة.