اعتمدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أمس، خمس أفكار مبتكرة ضمن مبادرة مجلس محمد بن راشد الذكي، ليصبح عدد المبادرات التي أدخلتها الهيئة حيز التنفيذ 15 مبادرة، من أصل 400 مبادرة تدرسها الهيئة حتى الآن، وتضمنت المبادرات الخمس، مجالس طلابية ذكية في المدارس والجامعات، وصفوفاً تراثية في المدارس الخاصة، وبرامج لتعزيز اللغة العربية، إضافة إلى الاهتمام بلغة الإشارة لمساعدة ذوي الإعاقة. تحديث الأفكار أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن ثمة عمليات تحديث مستمرة للأفكار المبتكرة أو الملاحظات التطويرية الواردة إليها عبر مجلس محمد بن راشد الذكي على مدار الساعة، ويواصل الفريق الداخلي في الهيئة العمل على جمع الأفكار التي يكمّل بعضها بعضاً، ومن ثم ربطها معاً بما يسهم في تعظيم الفائدة المجتمعية منها. وأفاد رئيس مجلس المديرين، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الدكتور عبدالله الكرم، بأن الأفكار التي تلقتها الهيئة أوجدت بيئة ثرية للعصف الذهني بين فرق العمل الداخلية في الهيئة من جهة، وأصحاب الأفكار من جهة أخرى، الأمر الذي عكس حرص المجتمع على بلوغ التميز في السعادة والأفكار التي تسهم في جعل دبي المدينة الأذكي والأسرع تطوراً في العالم. جاء ذلك، خلال استقبال الهيئة أصحاب خمس أفكار مبتكرة، ضمن مبادرة مجلس محمد بن راشد الذكي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإتاحة الفرصة لسكان دبي ومحبيها حول العالم لتقديم الأفكار المبتكرة والملاحظات التطويرية التي تسهم في جعل دبي المدينة الأذكى والأسرع تطوراً في العالم، وتلقت الهيئة نحو 400 فكرة، فيما بلغ عدد الأفكار المبتكرة التي تم قبولها من جانب الهيئة حتى الآن 15 فكرة. من جهته، قال إسلام أبوحمدة، أحد أصحاب الأفكار الجديدة، إن فكرته تتمحور حول إطلاق مبادرة 5 حركات، بهدف نشر التوعية بلغة الإشارة، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لحكومة المستقبل، وأقترح نشر توعية بسيطة ضمن برامج التعليم لأهم خمس أو سبع إشارات للغة الإشارة مثل السلام عليكم، هل أنت بحاجة إلى مساعدة، يوم جميل، حياك الله، شكراً. وأكدت الهيئة أنها ستفعّل المبادرة عبر الموقع الإلكتروني وتطبيقها على الهواتف الذكية، إضافة إلى تدريب فريق علاقات المتعاملين في الهيئة حول لغة الإشارة، مع طرح مبادرة 5 حركات، خلال ملتقى معاً نرتقي بالعلوم والفنون في 18 من يناير المقبل، إضافة إلى العمل على الاستفادة من مختلف التطبيقات المتوافرة في هذا الميدان من أجل تجاوز توقعات ذوي الإعاقة. ووصف عمار الشامسي، فكرته بأنها تعتمد على تأسيس صفوف دراسية في المدارس الخاصة تحمل الطابع التراثي، وتخصيص مساحات داخل الحرم المدرسي بتصميم تراثي متنوع الاستخدامات، لافتاً إلى أنه بدأ البحث في هذه الفكرة أثناء مشاركته في أعمال التحضير لاحتفالات اليوم الوطني. وعرضت العنود سلمان النقبي، فكرتها التي تعتمد على عقد مسابقة على مستوى المدارس الابتدائية الحكومية والخاصة، لتهجئة مفردات وكلمات باللغة العربية الفصيحة، وذلك تعزيزاً للغة العربية ولتحفيز جميع الطلبة على استخدام اللغة العربية لتكون اللغة الأساسية في التواصل. وقالت موزة المرر، وهي طالبة إماراتية تدرس في كلية التقنية العليا، إن فكرتها تتركز حول إنشاء مجلس ذكي يضم سفراء من الجامعات والكليات، لمناقشة القضايا الطلابية بطريقة فعّالة وسهلة. وعرض شيللابان سوليابان، فكرة تأسيس مجلس طلابي ذكي على مستوى المدارس والجامعات، بالإشارة إلى دور الفكرة في تعظيم الاستفادة من الأفكار الإبداعية للطلبة في مسيرة دبي، باعتبارها المدينة الأذكي عالمياً.