×
محافظة مكة المكرمة

مشروعات المحافظتين تتجاوز 3,4 مليار ريال .. الفيصل لـ(البلاد) : لن يكون هناك خطورة على الليث وأضم بعد تحويل السيول إلى الأودية

صورة الخبر

محمد عبدالسميع (الشارقة) ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الثامنة عشرة، والذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عقدت صباح أمس الجلسة الثانية لندوة «النور والفنون» بمشاركة الباحثين: سلمان المالك (قطر)، عبدالهادي شلا (فلسطين)، محمد مهدي حميدة (مصر)، د. يسري البحريني (تونس)، وذلك في قاعة المؤتمرات في فندق هيلتون الشارقة. أدار الندوة الناقد إسماعيل الرفاعي الذي قال: إن النور صورة الروح على أهداب الفرشاة، وآية الامتلاء على شفاه الإفراغ.. وإشراقات الحضور حين نغيب في فيوض التلقي، ألم نكن في النور قبل أن نكون؟ ألم نكن في غبار الضوء قبل انبعاث الطين؟ ألم تومض شجرة الأقمار كي تضيء مسالك الأرض.. ونومض شجرة الحروف كي يتندى اللسان بماء الكلام؟ الفنان التشكيلي سلمان المالك تناول «جدلية التأثير والتأثر.. الضوء والنور في الفنون الحديثة»، وقال: إن فلسفة الحياة هي أصلاً مبنية على فلسفة العتمة والنور من الليل إلى النهار، ومن عتمة الجنين إلى نور الولادة، ومن ظلام الليل إلى نور القمر، ومن الأبيض إلى الأسود، ومن الخير إلى الشر. لذلك فالعتمة والنور يمكن أن نسميهما صراعاً وجودياً يتضمن كشف الأشياء، ورؤية الفنان تأتي من الإيحاء بالأشياء لا كشفها، وهذه الرؤية هي التي تحدد نسبة النور والعتمة، أي نسبة الفرح والحزن. وقدم الفنان والناقد د. عبدالهادي شلا ورقة بعنوان: «الضوء والظل.. قيمة جمالية»، ذكر فيها أن معظم الأساليب والمدارس الفنية لم تخل من «الضوء والظل» بصفة داعمة لاستقامتها كإحدى المقومات المتجاورة مع الخط واللون، وهو العامل الرئيسي في خلق حالة الضوء والظل، وكذلك النور والعتمة بتدرجاتها وموقعها من مفردات العمل الفني بتناغم ذبذباتها التي يحتاجها العمل الفني. وتناول الباحث محمد مهدي حميدة موضوع «حضور النور.. غياب الظل»، مشيراً إلى أن معظم الصور الواردة والرسوم والمنمنمات امتازت بوجودها الإيضاحي الشارح والمفسر لمضامين الصفحات أو محتوى الحكايات ومقاصد الأفكار والطروحات العلمية على تنوع أفرعها ومفاداتها. وقال: إن النور حين يوجد في ثنايا العمل المرسوم أو المصور ربما تقابله جملة من التصرفات والاشتغالات الهادفة لإلغاء وجود الظل أو اختزاله، طبقاً لنهج الفنان وطريقته والفلسفة الحاكمة لعمله، والتي ينطلق منها في الغالب بغية تحقيق هدف محدد سلفاً. واختتم الأكاديمي النحات د. يسري البحريني بموضوع «الظل والضوء في الأعمال الفنية»، منوهاً إلى أن اشكالية الظل والنور تحتل مكانة رئيسية في الفن الإسلامي المعاصر، حيث انتقلت دراسة الفن الإسلامي إلى تفرعات عدة اشتملت في بناء صيغ جمالية تتجسد في وحدة النور والظل، عبر فنون الزخرفة الإسلامية المعاصرة التي ارتبطت بالهندسة المعمارية بصفة خاصة، يليها فنون الأرابسك، وخير دليل إلى ذلك متحف الفن العربي الإسلامي المعاصر في فرنسا الذي اشتمل على العديد من الأعمال الفنية التي أخذت الطابع الإسلامي في توظيفات الخط والزخرفة.