رويترز - أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس، أن بلاده ستستكمل خلال أسبوع تفكيك أجهزة الطرد المركزي المُشغلّة، والمُستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وقال: «بعد قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (بطي ملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني)، باشرنا تفكيك أجهزة الطرد المركزي المشغلّة، وسيُستكمل ذلك خلال أسبوع». وأشار إلى تفكيك أجهزة الطرد المركزي غير المشغلّة، بأمر من الرئيس حسن روحاني. لكنه شدد على أن النشاطات النووية لبلاده «ستّتسع»، لافتاً الى أن «واحداً منها يتعلّق بمواد اليورانيوم الاستراتيجية، وستُعلن إيران أنباء سارة في هذا الصدد». وأضاف: «للدول الغربية نفوذ وهي قادرة على فعل أي شيء في استخدام القوة، لكنها أدركت أن القوة لا يمكنها أن تفعل شيئاً في ما يتعلّق بإيران التي تقاوم كل الضغوط. لذلك رضخ الغربيون للتفاوض معها». وسُئل عن إمكان فتح ملفات أخرى، مثل البرنامج الصاروخي لطهران، بعد طي ملفها النووي، فأجاب: «لن نوقف برنامجنا الصاروخي. تريد الدول الغربية أن تمتنع إيران عن صنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، ونحن لم ولن نفعل ذلك». في غضون ذلك، أعلن قائد البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن بلاده ستنفذ غداً وبعده مناورات في مضيق هرمز. واعتبر أن المناورات تشكّل «رسالة صداقة وسلام إلى دول المنطقة، والتعاون معها من أجل رفع مستوى الأمن فيها». وأضاف أن «إيران نجحت في إرساء الأمن في البحر، وأفشلت محاولات مَن أرادوا الإخلال بأمن مضيق هرمز الاستراتيجي». وشدد على أن «الأمن مستتب في الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي وبحر عُمان وشمال المحيط الهندي»، وتابع: «مستوى الأمن في المنطقة يمكن أن يصل إلى مئة في المئة، من خلال التعاون مع دول الخليج وبلدان محيطة ببحر عُمان وشمال المحيط الهندي». وأشار سياري إلى أن «خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر هي من أكثر المناطق البحرية التي تشهد عمليات إرهابية»، متحدثاً عن «وجود كثيف في المنطقة، للقوات البحرية لدول كثيرة، من أجل تأمين أمن قطعاتهم البحرية». الى ذلك، حض روحاني على «استخدام الإمكانات والطاقات الزاخرة، لتنمية الشراكة بين طهران وباريس» بعد إبرام الاتفاق النووي. وقال لدى لقائه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه: «لدى ايران وفرنسا أهداف مشتركة في معظم المجالات، ولدى الطرفين إرادة سياسية لاستخدام الفرص المتاحة لمصلحة شعبيهما». وأضاف: «كانت هناك مشاركة طيبة بين ايران وفرنسا خلال السنوات الماضية، والآن بعد رفع العقوبات المفروضة (على طهران) تتوافر ظروف لاستغلال الأجواء الاقتصادية الراهنة». ونبّه إلى أن الإرهاب يشكّل «تهديداً كبيراً لكل الدول والشعوب»، محذراً من أن «لدى جماعات إرهابية، مثل القاعدة وداعش، طموحات للهيمنة على المنطقة، وهذا خطر يهدد العالم». في موسكو، أعلنت الهيئة المشرفة على سلامة الغذاء أن رئيسها سيرغي دانكفيرت سيزور طهران لمناقشة «تجارة اللحوم ومنتجات الألبان بين البلدين». وأوقفت روسيا عام 2014 غالبية وارداتها الغذائية من الغرب، رداً على عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب تورطها بالنزاع الأوكراني.