أظهرت بيانات رسمية بيانات أمس أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت إلى 7.364 مليون برميل يوميا في اكتوبر تشرين الأول من 7.111 مليون برميل يوميا في سبتمبر. وتقدم المملكة والأعضاء الآخرون بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأرقام الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها بموقعها على الانترنت. على صعيد آخر، كانت مصادر تجارية قالت إن السعودية تشحن المزيد من النفط الخام إلى آسيا خلال الشهرين الأخيرين من العام حيث عززت هوامش التكرير القوية الطلب وهو ما يساعد أكبر بلد مصدر للنفط في العالم على الدفاع عن حصته السوقية وسط منافسة شرسة. ومع زيادة الطلب تحتاج السعودية لضخ كميات قرب المستويات القياسية بينما يتوقع أن تشتد المنافسة على الحصص السوقية العالمية بعد فشل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تحديد سقف للإنتاج وقبل الزيادة المرتقبة في صادرات إيران النفطية العام المقبل بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وقال مصدر نفطي مطلع على الأمر هناك طلب أكبر على الخام السعودي مع زيادة الإمدادات الشهرية التي تطلبها المصافي الآسيوية مضيفا إن المملكة ستزيد شحناتها لآسيا بعدة ملايين البراميل على مدى نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر. وتصدر المملكة نصف إنتاجها من الخام تقريبا إلى آسيا. وتلقى العملاء الآسيويون الرئيسيون نحو 4.2 مليون برميل يوميا من الخام السعودي في الأحد عشر شهرا الأولى من العام بزيادة 2.7 في المئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي بحسب ما أظهرته بيانات من تومسون رويترز للأبحاث والتوقعات. وكانت آخر مرة زادت فيها السعودية صادراتها النفطية لآسيا فوق الكميات المتعاقد عليها في يناير وفبراير هذا العام لتلبية الطلب الذي يصل إلى ذروته في الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وعرضت المملكة كميات إضافية من الخام في أكتوبر تشرين الأول حيث ينخفض الطلب لكنها أخفقت في جذب اهتمام من آسيا. وزاد الطلب على الخام السعودي مجددا في نوفمبر وديسمبر مع تعافي هوامش التكرير.