وجَّه وزير السياحة والآثار والحياة البرية السوداني محمد أبو زيد مصطفى الدعوة للمستثمرين العرب للقدوم إلى السودان والاستثمار في المشاريع السياحية، مشيراً إلى أن بلاده استقطبت العام الماضي أكثر من 850 ألف سائح عربي وأجنبي. وتوقع مصطفى في ختام مشاركته في اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة الذي عقد في إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية أن يتجاوز عدد السياح بنهاية العام الجاري المليون سائح. وقال إن السودان يتمتع بوضع أمني مستقر، مشيرا إلى أن الحروب السابقة انحسرت وما تبقى منها لا يتجاوز 10% في أقصى أطرافها. وأضاف أن السياح في العام المضي أنفقوا أكثر من مليار دولار، مؤكداً أن وزارته تعمل بشكل كبير على تغيير صورة السودان أمام العالم. وأشار إلى تقديم بلاده مختلف التسهيلات للسياح القادمين وللشركات الراغبة في الاستثمار في المشاريع السياحية المختلفة، حيث يتمتع المستثمرون بإعفاءات جمركية وضريبية على الأرباح للخمس سنوات الأولى للمشروع، وغيرها من التسهيلات. وكشف ابوزيد أن الوزارة بصدد إطلاق موقعها الإلكتروني الجديد مع بدء العام المقبل، ويحتوي على المواقع والمقاصد السياحية في السودان كافة. وأكد أن السياحة في السودان واعدة، فهي تمتلك كل المقومات السياحية الطبيعية، وتتمثل في 37 موقعاً طبيعياً و22 موقعاً تاريخياً و76 موقعاً أثرياً و53 من المتنزهات و14 منتجعاً سياحياً، إضافة إلى 21 من قاعات المعارض والمؤتمرات. وأضاف أن الوزارة لديها حالياً مشروع ترميم الآثار في كل من ولاية نهر النيل والولاية الشمالية بتكلفة تصل إلى 135 مليون دولار، وهي منحة مقدمة من دولة قطر. وقال الوزير إن أكثر من 43 بعثة أجنبية تعمل حالياً في السودان في مجال التنقيب عن الآثار، بعضها يعمل منذ أكثر من 50 عاماً كالبعثة السويسرية. وأوضح الوزير السوداني أن أكثر من 700 كلم على ساحل البحر الأحمر هي منطقة معروضة أمام المستثمرين لإقامة مختلف المشاريع السياحية من منتجعات وجزر، بجانب جزيرة توتي التي عدّها من أبرز المواقع السياحية، وقدَّم دعوة مفتوحة أمام المستثمرين للاستثمار فيها. وأشار إلى أن السودان يمتلك ثروة حيوانية كبرى، تقدر بأكثر من 40 مليون رأس، ومناطق تشتهر بصيد الغزلان والطيور والحبارى، وذلك بدءاً من شهر نوفمبر حتى شهر مايو، فضلاً على مضامير للهجن التي تقام عليها مهرجانات سنوية.