بلا شك أن نجاح السعودية أخيرا، في تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب يعد نقطة تحول تاريخية، ستعيد رسم العديد من الخطط والاستراتيجيات على مستوى العالم، فضلا عن دورها المهم في الرفع من قيمة المملكة وثقلها على كافة الأصعدة. هذا الثقل، اكتسبته المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ومازالت مساحته ومع مرور الزمن في اتساع، وذلك مع كل موقف وحدث جديد يسجل إقليميا أو عالميا؛ لذا فإن هذا «التحالف الإسلامي» الفريد من نوعه، يعد بمثابة «أيقونة» للوصول السريع، تسهل على المتابع تحديد قيمة السعودية الحقيقية ودورها الريادي. فالسعودية بإطلاقها لهذا التحالف في وقت قصير وبأسلوب مغاير، حققت مكتسبات عدة منها: توحيد كلمة أغلب الدول الإسلامية، إيجاد حراك مؤثر لمعالجة آفة الإرهاب التي يعاني منها كل دول العالم، ووفقا لرؤية «كورناي» الحاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1983، «كل قوة لا يكون مبعثها القلب تكون ضعيفة»، فإن السعودية وجهت رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن السعودية قلب العالم الإسلامي ونبضه.