×
محافظة مكة المكرمة

ميناء الليث ومطار القنفذة على جدول أعمال أمير مكة

صورة الخبر

.. وتساقطت الأدران من على كاهل التقدمي في سنوات عجاف متعثراً طائفياً على عتبات جمعية الوفاق الإسلامية والانحناء حتى العيب في غفرانية ورحمة سياسة ولاية الفقيه في قم! وعلى مدى أعوام عجاف والتقدمي يتهاوى متصدعاً خارج وطنية المبادئ في الدفاع عن حياض الوطن البحريني وضد أطماع انكشارية ولاية الفقيه في الخليج والجزيرة العربية! إن عدمية الموقف في قيادة عُقد التقدمي التي رحلت بلا رجعة والتي تشكلت في سياسة إشهار عدمية التوجه ضد (السلطة) (الدولة) (الحكومة) فإن أدانت الارهاب يقفون مع الارهاب، وإن أدانت الطائفية يقفون مع الطائفية، وإن شجبت التدخلات الايرانية يرحبون بتدخلاتها ويستعدونها على الوطن البحريني! إن الوطنية في نسبية الموقف السياسي وليس في مطلقه، وإن المعارضة السياسية الحقيقية ليست في مطلق الموقف وإنما في نسبيته، وهو ما يعني ان الموقف عليه ان لا يكون موقفاً متخشباً في مطلقه ضد السلطة.. أدري ان ذلك من مبدئيات السياسة وان قيادة المنبر التي رحلت دون رجعة تدرك ذلك (...) إلا ان نزعاتهم الذاتية الارتزاقية الانتهازية تدفع بهم في اتجاه مناكف بشكل مطلق ضد (الدولة) (السلطة) (الحكومة) البحرينية وهو موقف لا يمت الى الوطنية بشيء! إن ارادةً سياسيةً وطنيةً جديدة تتبوأ التقدمي في انتشاله من قاذورات الطائفية ومهاوي الظلام في الارتزاق على مائدة ولاية الفقيه. إن شأناً وطنياً ومواقف مبدئية مترسخة في المبادئ الوطنية هو ما يتمناه الجميع لقيادة التقدمي الجديدة في ان تأخذ دورها الطليعي الوطني البحريني في الدفع بسياسة العدل والديمقراطية والمساواة، وبناء دولة القانون وتكريس سياسة العلمانية في فصل الدين عن السياسة، وإقصاء شيوخ الدين عن تسييس مساجد الله، وهو ما يلاقي تجلياته الوطنية في انشطة أعضاء مجلس الشورى البحريني! إن شؤوناً وطنيةً متعددةً في النهوض بالمجتمع البحريني ووضعه على سكة مسارات الحداثة والتحديث والنأي به عن الطائفية التي تحاول الاوساط الايرانية إغراق البحرين بمياه الطائفية لتمزيقه وتسهيل احتلاله ضمن مشروع الخمينية في تصدير الثورة الإسلامية والوثوب على دول الخليج والجزيرة العربية! ولم تستطع أوساط الطائفية في جمعية الوفاق إخفاء غضبها عن طريق بعض كتابها ضد انتفاضة التقدمي من خلال التوافق في اختيار قيادة جديدة تأخذ مسارها الوطني المستقل بعيداً عن التوغل في الارتباط بالانبعاثات الطائفية المناهضة للوطنية وتجلياتها الانسانية في مملكة البحرين! إن وحدة الإرادة في العمل الوطني على طريق تكتيل القوى الوطنية البحرينية الخيرة والنيرة هو المسعى الأكثر جدية في إحياء الميثاق الوطني وتفعيله وتطويره وحقنه بدماء جديدة في الحرية والديمقراطية والمساواة في الحقوق والواجبات للنساء والرجال على حدٍ سواء، والعمل على توظيف جهود نساء الوطن ورجاله من خلال بناء الدولة المدنية العلمانية القانونية نهوضاً بمملكة البحرين نحو غدٍ مشرقٍ جميل ارتباطاً بعدل المساواة في المواطنة وفي كرامة وعزة ابنائها من الرجال والنساء، وهو ما يأخذ تدابيره الطليعية في التقدمي وقيادته الجديدة النابهة!