×
محافظة الرياض

«الوزراء» يوافق على نقل هيئة الطيران المدني من جدة إلى الرياض

صورة الخبر

عرف مصطلح أطفال الأنابيب او الحقن المجهري او الإخصاب الإنبوبي لأول مرة عام 1978 عندما ولدت الطفلة لويس براون وهي أول طفلة أنابيب في العالم، وقد احدثت هذه التقنية منذ ذلك الوقت نقلة نوعية في عالم الطب الإنجابي. هذه التقنية المتقدمة لعلاج تأخر الإنجاب اما لأسباب عائده للزوجة او الزوج يتم فيها حقن البويضه بالحيوان المنوي خارج جسم المرأه وفي حاضنات خاصة ذات وسط ملائم لنموها حتى تتكاثر لمرحلة معينة (من 2-5 أيام) وبعدها تعاد البويضة الملقحة الى الرحم. وعادة مايلجأ الى هذه التقنية من العلاج لعدة اسباب تعود الى احد الزوجين، فهناك اسباب تعود للزوجة: مثل انسداد قناتي فالوب حيث لا تستطيع ا لحيوانات المنوية الوصول للإلتقاء بالبويضة لإخصابها، وكذلك بعض حالات تكيس المبيضين المستعصي على العلاج بالطرق الدوائية وحالات مرض البطانة الرحمية المهاجرة. وأيضا يلجأ الى أطفال الأنابيب بصورة أسرع في حالات عمر الزوجة المتقدم ما بين عمر 35-40 عاماً وذلك لضيق الوقت وتجنب إضاعته في المحاولات الأخرى التي قد تأخذ وقتا طويلا او لاتحمل نسبة نجاح عالية. اما عند الرجال : فيلجأ لأطفال الأنابيب لعلاج العقم الناجم عن نقص أو قلة حركة الحيوانات المنوية حيث تحقن الحيوانات المنوية مع البويضة مباشرة فلا تحتاج الحيوانات المنوية للمرور عبر القناة التناسلية للمرأة حتى التقاء البويضة في قناة فالوب فنختصر بذلك الوقت والجهد على الحيوان المنوي الضعيف . وأيضا نلجأ لأطفال الأنابيب لعلاج العقم عند الرجال الذين تتولد لديهم أجسام مضادة للحيوان المنوي وفي حالات العقم غير معروفة السبب. وأخيرا يلجا الى هذه الطريقة في حال توفر الحيوانات المنوية فقط عن طريق السحب المباشر من الخصية كما في الحالات الانسدادية او ضعف الانتاج الشديد لدى الرجل. ما هي نسبة نجاح طفل الأنابيب وعلى ماذا يعتمد ذلك؟ تتراوح نسبة نجاح هذه التقنية ما بين 35% الى 55 % ويعتمد ذلك على أكثر من عامل مثل سبب العقم عند أي من الزوجين والبروتوكول المستخدم من قبل الطبيب لتنشيط الإباضة و استجابة المبيضين للتنشيط (من حيث عدد البويضات وطبيعة هذة البويضات ) كما إن نسبة النجاح في بعض الحيان تعتمد على عدد البويضات الملقحة المنقولة الى الرحم، حيث تقل كلما قلّ العدد ولكن المشكلة الأخري التي قد تواجه الزوجين في حال نقل عدد كبير من البويضات الملقحة الى الرحم هي مشكلة حمل التوائم وتعدد الأجنة التي قد يؤدي الى بعض المضاعفات في فترة الحمل للأم والأجنة كازدياد نسبة الإجهاض أو الولادة المبكرة، ولذا لا ينصح بإعادة أكثر من ثلاث أجنة أو اثنين في معظم المراكز الطبية حول العالم إلا في بعض الحالات الخاصة مع ملاحظة ان التوجه الحالي في الأوساط الطبية هو نقل جنين واحد، ومن العوامل التي تؤثر على نسبة النجاح أيضا سماكة بطانة الرحم حيث تؤثر على التصاق الجنين بالرحم وقد تستخدم احيانا مادة تساعد على ذلك .هذا بالإضافة لأمور تتعلق بالمختبر وخبرة اخصائي الأجنة وما يستخدمه من مواد في التحضير والبروتوكول المستخدم في الحاضنة التي توضع فيها البويضات الملقحة جميعا أيضا تؤثر في نسبة نجاح عملية طفل الأنابيب. لماذا تفشل عملية أطفال الأنابيب أحياناً؟ تتأثر الأجنة الناتجة عن طريق الحقن المجهري بنوعية البويضات ونوعية الحيوانات المنوية، فكلما زاد عمر المرأة تكون نسبة النجاح عملية طفل الأنابيب أقل ويمكن أن يكون ذلك بسبب أن البويضات الأكبر عمراً تكون أقل قابلية للتلقيح.هذا بالإضافة ان وجود تشوه في أشكال الحيوانات المنوية يؤثر أيضا على نجاح العملية حيث يؤدي ذلك الى تشوه الأجنة بسبب تشوه الكروموسومات وهذا يقود الى عدم التصاق الأجنة بجدار الرحم أوقد ينتهي الحمل عندها بالإجهاض في عمر 8 اسابيع تقريبا. وفي بعض الأحيان قد يكون السبب مشكلة في البطانة الداخلية للرحم والتي من المفروض أن تستجيب لهرمونات الجسم وتتهيأ تبعاً لذلك لاستقبال الحمل، ولكن في بعض الأحيان تكون رقيقة بحيث يصعب التصاق الجنين بها. كم مرة يمكن إعادة عملية طفل الأنابيب إذا فشلت المحاولة الأولى؟ لا يوجد تحديد لعدد المرات والتي يمكن فيها اجراء محاولات الحقن المجهري، وهذا يعتمد على أكثر من ظرف بخلاف القدرة المادية الخاصة بالزوجين اذ ان معظم دول العالم لا تغطي تكاليف عمليات اطفال الأنابيب او تغطيها لمحاولة واحدة فقط وتحت عدة اشتراطات منها عمر المرأة ووجود اطفال من عدمه لدى الزوجين. ومن العوامل الأخرى والتي قد تحد من فرصة اعادة محاولة الحقن المجهري: الوضع النفسي للزوجين أو في حال تعرض الزوجة لبعض الإختلاطات الناتجة عن تنشيط المبيضين مثل زيادة الإستجابة المفرطة للمنشطات وفي بعض الأحيان تشكل تكيسات على المبيضين. وهنا اود الإشارة الى انه بعض الأحيان يلجأ الى تجميد بعض الأجنة الناتجة بحيث تنقل في الدوره التالية دون الحاجة لإعادة تنشيط المبيضين وذلك لتجنيب المريضة التعرض لهرمونات التحفيز مرة أخرى بالاضافة الى تقليل العبء المادي على الزوجين عند تكرار المحاولة.