من برايان هوموود يوكوهاما 18 ديسمبر كانون الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - سيواجه لاعبو أمريكا الجنوبية الكبار فريقا من ذات القارة عندما يلتقي برشلونة الاسباني مع ريفر بليت الأرجنتيني في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم في يوكوهاما بعد غد الأحد. تجمع المباراة نظريا بين أفضل فريقين في أوروبا وأمريكا الجنوبية لكنها تتجاوز في الواقع مجرد منافسة بين لاعبين مهرة ينتمون للقارة الجنوبية ويلعبون في صفوف الفريق القطالوني ومنافسين من نفس القارة لكن أقل شهرة يلعبون لريفر. ويرجع تألق برشلونة هذا الموسم بنسبة كبيرة إلى الثلاثي الهجومي المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار ولويس سواريز القادم من أوروجواي الذي سجل ثلاثة أهداف أمس في الفوز على قوانغتشو ايفرجراند الصيني 3-صفر في قبل النهائي. على الجانب الآخر هيمن ريفر بليت على أمريكا الجنوبية بفضل فريق من اللاعبين المهرة يعشقون الفوز بقيادة مدربهم الملهم مارسيلو جاياردو الذي قد ينتهي به المطاف في أوروبا في حال استمرار نجاحه. ودفعت الكرة الحديثة القائمة على الأموال أبرز لاعبي أمريكا الجنوبية تقريبا للانتقال إلى أوروبا وفي بعض الأحيان لآسيا بدلا من اللعب في قاراتهم. والاستثناء الوحيد هم اللاعبون الصغار الذين ينتظرون الفرصة للانتقال لأوروبا مثل كلاعبي ريفر وهما ايدر الفاريز وماتياس كرانفيتر اضافة للاعبين القدامى الذين عادوا إلى بلادهم لاستئناف مسيرتهم مثل لوتشيو جونزاليس وخافيير سافيولا. ويأمل برشلونة في أن يكون ميسي ونيمار على أتم الاستعداد لمباراة الأحد بعد غيابهما عن مباراة بطل آسيا بسبب المرض والإصابة على الترتيب لينضما إلى زملائهما أبناء أمريكا الجنوبية كلاوديو برافو وداني الفيس وخافيير ماسكيرانو. وحتى في حال غياب ميسي ونيمار فان هناك فجوة كبيرة بين تشكيلة الفريقين حيث أنفق برشلونة 81 مليون يورو (87.94 مليون دولار) للتعاقد مع سواريز فقط بينما تبلغ قيمة التشكيلة الأساسية لريفر المكونة من 11 لاعبا نحو خمسة ملايين يورو. على العكس من برشلونة شارك لاعبو ريفر في مباريات دولية قليلة من بينها مباريات ودية متواضعة المستوى. ويعد كارلوس سانشيز أكثر لاعبي ريفر مشاركة مع منتخب بلاده برصيد متواضع يبلغ 11 مباراة فقط مع اوروجواي. وعلى الرغم أن معظم لاعبي ريفر لعبوا بالخارج لكنهم لم يمثلوا أندية كبيرة. كان لاعب الوسط ليوناردو بونزيو الأكثر نجاحا حيث خاض ثلاثة مواسم مع ريال سرقسطة الاسباني. وقضى المدافع جوناثان مايدانا موسمين في ميتاليست خاركيف الأوكراني بينما لعب صانع اللعب ليوناردو بيسكوليتشي خمسة مواسم في قطر ووقع المهاجم رودريجو مورا لبنفيكا لكنه شارك في مباراة واحدة مع الفريق البرتغالي. وسيطرت أندية أمريكا الجنوبية على كأس انتركونتينتال قبل الهجرة الجماعية للاعبين إلى أوروبا في ثمانينيات القرن الماضي. وكانت تلك البطولة تجمع بين بطلي قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا في مباراة واحدة تقام في طوكيو. ومنذ بداية الشكل الجديد للبطولة الحالية عام 2005 فاز ثلاثة أندية من أمريكا الجنوبية فقط بالبطولة ضمن عشر نسخ وكانت جميع هذه الفرق الطرف الأضعف في المباراة واعتمدت على الدفاع والهجمات المرتدة لتحقيق الفوز. وتعد مباراة الأحد فرصة نادرة للاعبي ريفر لمواجهة منافس بحجم برشلونة. وقال المهاجم لوكاس الاريو كل هذا جديد بالنسبة لي. هذا بمثابة الحلم للاعب مثلي اعتاد على القتال للابتعاد عن القاع. (إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية- تحرير احمد عبد اللطيف)