صراحة وكالات: قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يستطيع أن يري طريقا إلى اتفاق تبقى بريطانيا بمقتضاه في الاتحاد الأوروبي. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي يوم الجمعة لا شيء مضمون في الحياة ولا في بروكسل لكن ما سأقوله هو أن هناك طريقا إلى اتفاق في فبراير. وعقد كاميرون المؤتمر الصحفي بعد مناقشة مهمة لمطالب بريطانيا بإعادة التفاوض حول شروط عضوية الاتحاد وذلك قبل استفتاء حول ما إذا كانت ستبقى فيه. وفي أطول خطاب له خلال خمس سنوات من حضور مؤتمرات قمة الاتحاد الأوروبي قال كاميرون للزعماء السبعة والعشرين الآخرين الذين اجتمعوا على مأدبة عشاء إنهم إذا كانوا يريدون بقاء بريطانيا في الاتحاد فعليهم أن يزيلوا مخاوف ناخبيه بالنسبة للهجرة التي يريدون الحد منها. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي رأس الجلسة إنه أكثر تفاؤلا بعد المناقشة بإمكانية التوصل إلى اتفاق في فبراير شباط بشأن كل المطالب البريطانية الأربعة الرئيسية لأن كاميرون يتطلع إلى حل وسط عادل. وأضاف أن مساعي بريطانيا لحرمان مهاجري الاتحاد الأوروبي من الحصول على مزايا العمل -وهي دخل إضافي لمن يتقاضون أجورا منخفضة- لمدة أربع سنوات يمثل أكبر صعوبة تواجه الاتفاق. وأوضح رسالة خلال المناقشة هي أنه لا أحد -بمن في ذلك كاميرون- مستعد لقبول تمييز. وقال توسك هذا غير مقبول والمؤكد أن هذه ليست نية شريكنا البريطاني. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تتزعم أكثر دول الاتحاد نفوذا إن هناك إرادة على نطاق واسع للتوصل إلى اتفاق لإبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وقالت أوضحنا أننا مستعدون للوصول لحل وسط لكن على أساس يضمن المباديء الأوروبية الأساسية التي تشمل عدم التمييز وحرية الحركة.