×
محافظة مكة المكرمة

انطلاق ملتقى المدارس المعززة للسلوك الإيجابي اليوم

صورة الخبر

أكد المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» العقيد طلال سلو عدم تسلم أي شحنة جديدة من السلاح الأميركي، لافتا إلى أنّهم يترقبون إمدادات جديدة بالذخيرة والأسلحة في أي لحظة، نافيًا بذلك المعلومات التي نقلتها وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين رفضوا الإفصاح عن هويتهم، وقالوا إن الولايات المتحدة قدمت إمدادات جديدة من الذخيرة لمقاتلين عرب سوريين قبل معركة شرسة متوقعة مع تنظيم داعش، بينما يتقدمون نحو مدينة الشدادي السورية، وهي محور لوجيستي مهم للتنظيم. وتنحصر مساعدات واشنطن العسكرية في المرحلة الماضية بـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي أعلن عن تشكيلها في العاشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتضم مجموعات كردية وعربية، إلا أن العنصر الكردي يبقى المسيطر فيها وبالتحديد «وحدات حماية الشعب الكردي». وردّ مراقبون تشكيل هذه القوات وتحديد المسؤولين الأميركيين بالأمس أن السلاح يصل لمقاتلين عرب، لمحاولة واشنطن استيعاب النقمة التركية المتزايدة حيال الدعم الأميركي للأكراد، وبوجه خاص «حزب العمال الكردستاني» وعناصره الذين تحاربهم تركيا. وأوضح سلو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن قواته تنتظر وصول السلاح كما المستشارين الأميركيين في أي لحظة، داحضًا فرضية أن تكون واشنطن قد مدّت مجموعات معارضة أخرى بالسلاح. وقال: «لا شك أن الشحنة التي يتم الحديث عنها، ستصل لنا، فلا قوات أخرى ستحرر الشدادي غير قواتنا». ووصلت شحنة أميركية كبيرة من الذخيرة والسلاح لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكانت عبارة عن 50 طنًا من السلاح ألقته طائرات حربية فوق منطقة الجزيرة. وإذ قدّر سلو عدد «قوات سوريا الديمقراطية» بـ«عشرات الآلاف»، أوضح أن قيادة هذه القوات «لا تزال وبشكل مؤقت بضيافة وحدات حماية الشعب الكردية، على أن تنتقل خلال 15 يومًا إلى مقر القيادة الجديد في الحسكة». أما عن التعاون مع الروس، فأشار سلو إلى أن «القوى الموجودة في منطقة عفرين، لا تزال تدرس العرض الروسي بتقديم الدعم والسلاح، خصوصا أنّها تتعرض لهجوم من قبل «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، مشددا على أنه حتى الساعة لم تتخذ هذه القوات قرارًا نهائيًا في هذا الشأن. من جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هوياتهم، بسبب الطبيعة الدقيقة للعملية، أن الولايات المتحدة قدمت إمدادات جديدة من الذخيرة لمقاتلين عرب سوريين قبل معركة شرسة متوقعة مع تنظيم داعش، بينما يتقدمون نحو مدينة الشدادي السورية وهي محور لوجيستي مهم للتنظيم. وأضاف المسؤولون أن الذخيرة تم إدخالها إلى سوريا عن طريق البر خلال الأيام الماضية إلى قوات عربية سورية معارضة تقاتل في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، لافتين إلى أن عدد المقاتلين السوريين العرب نحو 5000 مقاتل، ويشكلون مع الأكراد وآخرون ما يسمى بـ«قوات سوريا الديمقراطية»، التي تسعى لاستعادة أراض من تنظيم داعش. وقال المسؤولون الأميركيون إن المقاتلين المعارضين يستعدون للتحرك في نهاية الأمر نحو مدينة الشدادي الواقعة عند شبكة استراتيجية من الطرق السريعة. وقد يساعد الاستيلاء عليها في عزل الرقة معقل تنظيم داعش. وأوضح الكولونيل الأميركي ستيف وارن، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» ومقره في بغداد، أن المتشددين استخدموا الشدادي لتجهيز الأسلحة والعتاد والأفراد لتوزيعهم على ساحات القتال. ورفض وارن التعليق على أي عمليات إمداد أميركية محددة، لكنه شدد على تعهدات أميركية سابقة بتنفيذ مثل هذه العمليات. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، التعليق على أي عمليات بعينها، لكنها أشارت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح أن دعم القوات السورية على الأرض يمثل جزءًا رئيسيًا من استراتيجيته لمكافحة «داعش». ورجح المسؤولون الأميركيون أن يبدي التنظيم «مقاومة عنيفة للاحتفاظ بالشدادي بسبب أهميتها الاستراتيجية»، وأشاروا إلى أن التنظيم يشق على ما يبدو أنفاقًا طويلة ويقيم سواتر ترابية لتجهيز مواقع القتال. وتشير تقديرات الجيش الأميركي إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» استولت على نحو ألف كيلومتر مربع من الأراضي في الأسابيع الستة الماضية مدعومة بغارات جوية للتحالف. ورفض المسؤولون الأميركيون تقدير المدة التي قد تستغرقها هذه القوات لاستعادة الشدادي. ويتزامن الدعم الأميركي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، التي يشكل الأكراد وبالتحديد وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، مع احتدام الصراع بين «حزب العمال الكردستاني» وقوات الأمن التركية جنوب شرقي تركيا. وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم أمس الخميس أن القوات التركية قتلت 23 من عناصر «حزب العمال الكردستاني» خلال عمليات استمرت يومين في بلدتي سيلوبي والجزيرة في جنوب شرقي البلاد، بعد انتقال الصراع مع الحزب الكردي إلى المدن واشتداد حدته.