×
محافظة المنطقة الشرقية

فاينانشال تايمز: فشل مفاوضات بيع مقاتلات بريطانية للإمارات

صورة الخبر

--> --> أعلنت بريطانيا إنها تبذل مساعي مستمرة لتوسيع نطاق تعاونها مع دول الخليج على نحو مدروس وطويل الأمد. وأكدت في الوقت نفسه على ضرورة التوصل إلى تسوية عاجلة وفورية للصراع في سوريا، في استجابة غير مباشرة للضغوط الخليجية، خاصة السعودية، على الغرب لاتخاذ مواقف صارمة تجاه النظام السوري والملف النووي الإيراني وتجاه بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وقالت الخارجية البريطانية في بيان: إنها تبذل مساعي مستمرة لتوسيع نطاق تعاونها مع دول الخليج على نحو مدروس وطويل الأمد، في مجال الدفاع والأمن، ليشمل أمن الإنترنت والمعلومات ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى التنسيق بين القوات المسلحة التابعة للطرفين. وقال وزير الخارجية ويليام هيج في البيان: إن التجارة المتبادلة مع الخليج نمت بنسبة 30% في مجال السلع على مدى العامين الاخيرين فقط. مضيفا: الكثيرون يصفون الشرق الأوسط بمنطقة المشاكل. أما نحن فنعرفها كمنطقة إنجازات وفرص هائلة أيضا. وكانت المملكة العربية السعودية أعربت صراحة عن استيائها من الموقف الغربي المتخاذل -الأمريكي خصوصا- تجاه الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التصدي لإرهاب الدولة الذي يمارسه نظام بشار الأسد وجرائمه الفظيعة بحق الشعب السوري، فأعلنت اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، في ردة فعل على فشل المجتمع الدولي في ايقاف جرائم النظام الدموي في دمشق وفشله في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ودعت بريطانيا ايضا إلى ضرورة التوصل إلى تسوية عاجلة وفورية للصراع في سوريا، تقترن بنية صادقة من قبل السلطة والمعارضة بالمشاركة في مؤتمر جنيف2، مع الاستعداد لتقديم تنازلات والاتفاق مع الدول الكبرى على أن يكون الحل في مطلع العام، وليس المماطلة والتأجيل حتى إشعارات أخرى. وحذرت الخارجية البريطانية من خطر تفكك أوصال سوريا بالكامل في حال لم يتم التوصل الى حل فوري، لا سيما مع التنامي المقلق للتطرف وكل المجموعات التي ترفض القيم الديمقراطية للثورة الأمر الذي لا يقوض عملية جنيف2 فحسب، بل يهدد وحدة أراضي سورية والأمن الإقليمي والدولي من جهة، ويؤدي إلى تفاقم أكبر مأساة تمر بها الإنسانية في التاريخ الحديث على نحو لن يعود بالإمكان السيطرة عليه مع عدد اللاجئين الذي وصل الى أربعة ملايين شخص. وفيما يتعلق بالملف الإيراني، اعتبر التقرير أن نجاح الاتفاق الأولي معها يؤكد على نجاح قوة الدبلوماسية، وهو عامل استقرار لصالح دول الخليج والمنطقة ككل، ويشكل خطوة تمهيدية نحو التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي. وأكدت المملكة المتحدة أنه لا تراجع عن التزاماتها تجاه حلفائها في المنطقة من ناحية توطيد مقومات الأمن والدفاع لدول الخليج أو أمن خطوطها الملاحية الحيوية، أو الكفاح ضد الإرهاب، وأن التواصل مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يعني أنه يتيح لها أن تفعل ما تشاء فيما يتعلق بسائر القضايا الأخرى في المنطقة. وحول قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، اعتبرت لندن أن لديها موقفا واضحا بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تجد أنها تشكل عقبة أمام السلام، وتهدد بجعل حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني مستحيلا. وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا وتونس ومصر واليمن، أكد التقرير على عزم المملكة المتحدة مواصلة تقديم دعمها العملي لهذه الدول خلال مراحلها الانتقالية.