قال عازب آل مسبل عضو مجلس الشورى إن الحضن المجاني سلوك تأباه الفطرة السليمة والأخلاق القويمة وهو أحد العادات المقتحمة لمجتمعنا الإسلامي القويم، وذلك انعكاس للانفتاح الفكري والثقافي غير المرشد والذي اقتحم كل الحواجز حتى وصل لأبنائنا وبناتنا في حجر نومهم، وللأسف تزامن مع انخفاض في التوعية الدينية والأخلاقية بتلك المخاطر وخاصة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. وأضاف يأتي هذا السلوك نتيجة حتمية لمن هجر كتاب الله، الذي انزله الله هدى للعالمين يقوم سلوكهم ويهذب أخلاقهم، وابتعد عن الهدي النبوي الذي أتى به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق. لقد أحاطت الشريعة المجتمع بسياج آمن يحميه من مفسدات القيم والأخلاق، وهو ما عرف بمقاصد الشرع حفظ الدين والمال والنفس والعرض والنسل، ومن هنا فإنني أدعو ذوي التأثير في المجتمع إلى التصدي لهذا السلوك الخاطئ قبل استفحاله، العلماء والدعاة والخطباء وأصحاب الأقلام ووسائل الإعلام كل في مجاله، والله يقول «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب»، ومن كلام العرب قول الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا، وقول الشاعر أيضا: يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقي اللحاء فلا والله مافي العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحياء. وختم آل مسبل حديثه بقوله: الحمد لله نحن في بلد يحكم شريعة الإسلام، وقد وردت مواد الباب الثالث من النظام الأساسي للحكم تبين أحكام الأسرة وتربية افرادها على أساس العقيدة الإسلامية والحفاظ على القيم العربية والإسلامية والاعتصام بحبل الله والتعاون على البر والتقوى وغرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء، وبهذا نعلم حرص القيادة على رعاية المجتمع ومحاربة كل فكر دخيل يتنافى مع ديننا وأخلاقنا، نسأل الله الهداية لنا جميعا فهو الهادي إلى سواء السبيل.