×
محافظة المنطقة الشرقية

الهلال يقتل الفيصلي برأسية الكاسر

صورة الخبر

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وواشنطن اتفقتا على مبادرة أميركية لمشروع قرار أممي بخصوص سورية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الضربات التي يشنها الطيران الروسي في سورية تدعم ليس فقط قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وإنما أيضاً المعارضة التي تقاتل تنظيم داعش. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 10 من قوات النظام في دمشق وريفها وريف اللاذقية الشمالي. وتفصيلاً، نقلت قناة روسيا اليوم على موقعها الإلكتروني عن الرئيس الروسي القول: أعتقد أنه بعد أن تتعرف القيادة السورية على نقاط القرار يجب أن تتفق عليه، واستطرد: ربما هناك بعض النقاط التي لن تعجبها. وقال بوتين هل لدينا خطة (لتسوية النزاع)؟ نعم، وفي معظم جوانبها تتوافق مع الخطة التي عرضها الأميركيون. وقال بوتين ندعم مبدئياً مبادرة الولايات المتحدة المتعلقة بقرار في الأمم المتحدة، صاغته واشنطن وموسكو معاً. وأضاف أن مشروع القرار هذا بالتحديد هو الذي جاء به وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو الثلاثاء، في إشارة إلى الزيارة التي قام بها كيري. وبعد أن كرر الرئيس الروسي أن مصير بشار الأسد يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم، دعا نظام دمشق إلى قبول ما سيتقرر في الأمم المتحدة حتى وإن كان من المحتمل ألا يروق لهم. وقال بوتين يجب تقديم تنازلات من قبل الطرفين، داعياً إلى آلية شفافة تساعد السوريين على تنظيم اقتراع ديمقراطي لانتخاب رئيس. وبشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، قال بوتين إن بلاده لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سورية أو أي بلد آخر، وشدد: موقفنا من ذلك لن يتغير. وقال بوتين: موسكو لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سورية، فلديها قدرات لاستهداف أي موقع في سورية بإطلاق صواريخ متوسطة المدى. وشدد على أن العملية العسكرية الروسية في سورية لا تشكل عبئاً إضافياً على الميزانية العامة الروسية، فتمويل العملية يتم من خلال المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية. وأكد الرئيس الروسي أن الضربات التي يشنها الطيران الروسي في سورية تدعم ليس فقط قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وإنما أيضاً المعارضة التي تقاتل تنظيم داعش. وأضاف كانت فكرة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند محاولة توحيد جهود الجيش السوري وجزء من المعارضة المسلحة على الأقل في مكافحة تنظيم داعش، وتوصلنا إلى حد ما إلى ذلك. وتابع الرئيس الروسي أن موسكو على اتصال في سورية مع مكونات من المعارضة تريد مكافحة تنظيم داعش وتفعل ذلك. وقال بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي ندعم بضربات جهودهم (المعارضة) في مكافحة تنظيم داعش، مثلما ندعم جهود الجيش السوري. وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت، الثلاثاء، أن الجيش الروسي ينسق تحركاته في سورية مع قوة من 5000 عنصر موزعين في 150 مجموعة من المعارضة المعتدلة والوطنية. وكان العسكريون الروس يشيرون خصوصاً إلى مكونات من الجيش السوري الحر. وقد أعلنت موسكو مرات عدة أنها مستعدة لإجراء اتصالات مع الجيش السوري الحر، بهدف تنسيق تحركاتهم، وإيجاد حل سياسي للنزاع. من جهة أخرى، استبعد الرئيس الروسي تطبيع العلاقات مع تركيا التي أسقطت مقاتلة روسية الشهر الماضي. وأضاف الرئيس الروسي أن تركيا كانت تخترق الأجواء السورية مراراً، محذراً من أن تفعل ذلك مجدداً. وأشار إلى أن موسكو نشرت منظومة الدفاع الجوي إس 400 في سورية، بسبب ما وصفه باعتداء تركيا على الطائرة الروسية. وقال بوتين إنه لا يرى آفاقاً لتطبيع العلاقات الرسمية مع القيادة التركية الحالية، واصفاً إسقاط أنقرة المقاتلة الروسية على الحدود السورية في 24 نوفمبر الماضي بـالعمل العدائي. وقال: قالوا إنهم لم يكونوا يعرفون أن الطائرة روسية، وبعد معرفة الأمر كان يجب عليهم الاتصال بنا أولاً، فهناك الكثير من قنوات الاتصال بيننا، لكنهم هرعوا إلى بروكسل. وتساءل: ماذا حققوا (الأتراك)؟ ربما اعتقدوا أننا سنهرب من هناك (سورية)، لكن روسيا ليست هذه الدولة. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 10 من قوات النظام في دمشق وريفها وريف اللاذقية الشمالي. وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات في محيط جبل النوبة بريف اللاذقية الشمالي، بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بين الطرفين.