آمنة الكتبي(دبي) نظم فريق لغة الضاد ببلدية دبي يوماً للقراءة ومجموعة من الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تحت شعار «كلنا نقرأ» بحضور المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، ومعالي محمد المر رئيس المجلس الوطني السابق، وإبراهيم بو ملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للشؤون الثقافية والإنسانية، ومعالي عبدالله غباش وزير الدولة، وعبد الرحمن المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وعبد الغفار حسين رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية. وشملت الفعاليات عرضاً لأحدث الكتب المتنوعة تم توزيعها على الموظفين والجمهور الخارجي ترجمة لشعار المبادرة «كلنا نقرأ». نظمت البلدية محاضرة بعنوان الكتاب في عصر وسائل الاتصال الحديثة ألقاها معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني السابق، واستعرض من خلالها تطور الكتابة في جميع الحضارات القديمة، منذ بداياتها الأولى، والتطورات التي بدأت بالكتابة الهيروغليفية إلى السومرية إلى أن وصلت الكتابة الأبجدية التي انتشر من خلالها تدوين المعارف المختلفة، وظهرت الكتب في أماكن عديدة من العالم، وأشار إلى أن الكتاب المخطوط في بداياته الأولى كان محصوراً على النخبة من الملوك والوزراء والوجهاء. وأشار إلى أن الكتابة في عصور العرب تطورت بشكل كبير من خلال الدين الإسلامي وتطورت معها فنون الكتابة كالخطوط العربية المتنوعة، كما شهدت العصور الإسلامية المتعاقبة تطوراً كبيراً في طرح العديد من المواضيع التي كتبت من خلال أعظم المخطوطات في المكتبات المختلفة. وأكد أن الطباعة قد ساهمت في إحداث ثورة كبرى في التفكير البشري، حيث أحدثت انتشاراً عاماً في الأفكار، مما ساهم في تقدم العلوم البشرية، وتطورت في العديد من المجالات كالملاحة التي ساهمت بدورها في اكتشاف الأمريكيتَين.وقال إن الكتاب انتشر بفضل الطباعة، ومن خلال التعليم. واستعرض المر تطور الرقمنة في الكتب، وذكر أن أحد أبرز المشاكل لرقمنة الكتب هي حقوق الطبع والتأليف.