×
محافظة المدينة المنورة

السعودية: أكثر من 30 ألف شكوى عمالية تحل «ودياً» في العام الماضي

صورة الخبر

حتى ما قبل أن يتحدث الايطالي رانيري مدرب ليستر سيتي، عن عدم وجود أي مبلغ يمكن أن يحدد مقابل أي صفقة انتقال الجزائري رياض محرز خلال فترة الانتقال الشتوية، واغلاقه للباب أمام أي من الأندية التي تحاول ان تكسب ود المهاجم العربي الموهوب، يظهر محرز هو الآخر، يقف على مجموعة راسخة من القناعات والمبررات، عندما ذهب الى التعظيم من قيمة ناديه الحالي، والاشارة الى أن ما أصبح عليه من تألق ونجومية، لم يكن لولا نظرة دقيقة من ليستر سيتي، وايضا جهود شارك فيها النادي والمعنيون بقراره لايصاله الى ما وصل اليه.! وعندما يتحدث محرز عن حرص كبير كان حاضرًا من النادي الانجليزي وجهود واضحة لضمه في آخر 6 اشهر له مع نادي لوهافر الفرنسي، ويسرد أنه وفي نفس الوقت لم يفاتحه أي نادٍ آخر أو يحرص على ضمه، فهو ليس أكثر من التأكيد على العلاقة التي ارتبط بها اللاعب مع النادي، وكيف أن المؤشرات والمناسبات التي تابعها في السابق، وتغيرت الى الاتجاه الآخر، لحظة ما أصبح مرتكزا لأنظار الأندية الشهيرة والعديد من المطالبات، يتوجب أن تحظى بالتقييم السليم والدقيق، وأن يكون اللاعب الجزائري حريصا كل الحرص على ترجمة مناسباتها بأكثر واقعية، ليس مجرد الانجراف تجاه حالات عاطفية، وعدم الالتفات الى ما هو أهم من ذلك، وله أن يظهر القيمة مع الخطوة البديلة.! ربما لا يعرف المتابعون، كيف يمكن أن يفكر النجم الجزائري، وكيف هي العقلية التي يفضل أن يتعامل بها، لاعتبارات ابتعاده طويلا عن أي ظهور اعلامي صاخب، أو حتى تلك الردود من الفعل التي لها أن تبرز مسار تفكيره، لكنه وبحديثه عن رفض لأي فكرة للانتقال من ناديه الحالي حتى نهاية الموسم الحالي، وايمانه أنه ولولا ليستر سيتي لما بلغ تلك النغمة من المطالبات، وضرورة أن يقف مع النادي حتى النهاية، مع حرص على تقديم الواجب ورد الجميل، يكون قد وضع الكثير من النقاط على حروفها السليمة، وقدم صورة مختصرة للثقافة التي يتعامل بها، والتفكير الايجابي، الذي ذكرنا سابقا، أنه المفتاح الذي بلغ به الى هذه المرحلة من التألق والنجومية.! وعندما يفكر البعض في الكيفية التي يمكن أن يصل بها أي لاعب عربي، الى ما يقدمه محرز وما ينتظر أن يستمر عليه، عليهم وفي نفس الوقت التركيز على أن الموهبة والقيمة الكبيرة من القدرات البدنية والمهارية، لا يمكن أن تصل بصاحبها الى مراحل متميزة، ما لم يرافقها القدر المناسب من التفكير الايجابي، الذي تابعناه لحظة غيابه يشارك في اقصاء وانهاء مسيرة لاعبين رغم نجوميتهم، واستمرارًا لآخرين بتألق ونجومية بالقليل من القدرات والموهبة، في اللحظة التي يتعاملون فيها بتفكير ايجابي وعقلانية في الحساب والتقييم للخطوات.!