طرح عدد من الشباب وخريجي الكليات التقنية والمعاهد الصناعية 3 مطالب على طاولة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تشمل تأهيل خريجي الكليات التقنية خاصة في مجال اللغة الإنجليزية، التركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وعقد شراكات مع القطاع الخاص لتوظيف الخريجين، وقالوا إن مشكلتي «البطالة» و»ضعف التأهيل» هما أبرز ما يواجه المؤسسة فيما يتعلق بمخرجتها، وطالبوا بمزيد من الاهتمام بهذين الجانبين، وألمحوا إلى رغبة المجتمع في رؤية هذه المؤسسة الوطنية العملاقة تتطور بشكل كبير. وقال صويلح الحمادي: نحن كشباب نؤمل كثيرًا ونضع كامل ثقتنا في الدكتور أحمد الفهيد بعد تعيينه محافظًا للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فالمتأمل لحال زملائنا من خريجي الكليات التقنية والمعاهد الصناعية سيجد عددًا منهم لم يستفد من الوظائف التي تطرحها وزارة الخدمة المدنية بل وصل الحال ببعضهم إلى اليأس تمامًا واتجه إلى القطاع الخاص الذي لا يقدم لهم مرتبات جيّدة يتمكنون من خلالها من الاعتماد على أنفسهم. من جانبه أكد الشاب عبدالله الغامدي أحد خريجي الكليات التقنية تخصص الدعم الفني أنه على الرغم من تخرجه بمعدّل عال إلا أنه لم يستطع الحصول على وظيفة من قبل وزارة الخدمة المدنية، مشيرًا إلى أنه اضطر للعمل مع إحدى شركات القطاع الخاص والتي لا ترقى لطموحه وتطلعاته، وأضاف: المشكلة تكمن في عدم ثقة مسؤولي التوظيف في الشركات الكبرى بقدرات خريجي الكليات التقنية أو بالأصح هم لا يعترفون بشهاداتنا وهذا يعود لضعف التأهيل في اللغة الإنجليزية وعدم متابعة الخريج أثناء فترة تدريبه. وطالب بالاهتمام بمناهج الكليات التقنية والتركيز على تعليم الطلاب اللغة الإنجليزية لكي يتمكنوا من الحصول على وظائف تعينهم على مواجهة أعباء الحياة وظروفها. أما الشاب علي الخالدي فقد أكد أن الطموحات والآمال التي تعقد على محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد كبيرة جدًا، وأضاف: أهم نقطة يجب عليه مراعاتها وننتظرها منه أن يوقف جميع التخصصات التي لا يحتاجها سوق العمل أو الطلب عليها قليل جدًا. ونتمنى أن يتم طرح تخصصات جديدة يتم اختيارها بعد الاجتماع مع ممثلي أكبر الشركات في المملكة ورصد احتياجهم من التخصصات الصناعية وبالتالي يتم طرح تخصصات جديدة ودقيقة تمكّن الطالب من الحصول على وظيفة ويستطيع من خلالها أن يقدم ما يستطيع من خدمات لوطنه ومجتمعه الذي هو في أمسّ الحاجة إليه. من ناحيته قارن صالح الهاجري بين خريجي الكليات التقنية وخريجي معهد الجبيل وينبع التقني وقال: لماذا لا تتم الاستفادة من تجربة معهدي الجبيل وينبع الصناعيين في تدريب وتأهيل الكوادر الشابة السعودية وأَضاف: من يلقي نظرة بسيطة على حال الخريجين من المعهد والكليات التقنية سيجد فرقًا، فخريج معهد الجبيل تتلقفه الشركات وتقدم له عروضًا مغرية، بل إن بعض الشركات تتبنى الطلاب المتفوقين وتقدم لهم رواتب مجزية أثناء فترة الدراسة وكل ذلك من أجل الظفر بخدماته حال تخرجه، أما خريج الكلية فإنه يعاني طويلًا في سبيل الحصول على الوظيفة وهذا شيء مؤلم بلا شك، واختتم حديثه بالمطالبة بعقد شراكات مع القطاع الخاص بحيث يتم توفير مقاعد بالعدد الذي تطلبه كل شركة وفي التخصص الذي تريده (التدريب التعاوني) بحيث يضمن كل طالب وظيفته بعد التخرج.