×
محافظة المدينة المنورة

5 مطارات دولية تضخ 3.5 مليارات إضافية

صورة الخبر

تمكن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية أمس، من التصدي لزحف كبير من ميليشيات الحوثي وصالح، في مديرية صرواح ومجزر بمحافظة مأرب شرق البلاد، إثر معارك عنيفة استمرت أكثر من 23 ساعة، رغم إعلان الأمم المتحدة إيقاف إطلاق النار، بينما تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالقضاء على الانقلابيين الذين وصفهم بالعصابة التي استباحت الدماء ودمرت الممتلكات. وأفاد قيادي في المقاومة الشعبية بأن المتمردين هاجموا مواقع للجيش والمقاومة في محيط مركز مديرية صرواح، مستخدمين الدبابات والرشاشات الثقيلة، لكننا تمكنا من دحرهم ووقف زحفهم، وأكد أن الميليشيات وعلى مدى خمسة أيام حشدت قواتها القادمة من معسكرات بضواحي صنعاء، في محاولة للسيطرة على مواقع خسرتها خلال الأسابيع الماضية، أبرزها جبل «المشجح» وتبة الشهداء، كما هاجمت الميليشيات مديرية «مجزر» بالدبابات. وقال أحمد الشليف، القيادي بالمقاومة الشعبية بصرواح، إن «المتمردين ولليوم الثاني على التوالي لم يتوقفوا عن قصف مواقع الجيش الوطني، واستغلوا الهدنة للهجوم على مواقع المقاومة، التي خسرت سبعة مقاتلين وعشرين جريحا»، موضحا أن الجيش والمقاومة تصديا للميليشيات التي بدأت مساء أول من أمس الثلاثاء، واستمرت حتى فجر أمس الأربعاء، مستخدمين الدبابات والمدافع والقناصة، والصواريخ الكاتيوشا. وأكد أن جميع المقاتلين التزموا بالتوجيهات الرئاسية القاضية بوقف إطلاق النار، لكننا فوجئنا بالهجوم الذي اضطرنا إلى الرد عليه وأجبرناهم على الفرار، مبينا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «خرق الهدنة ليس جديدا على الانقلابيين، فكما هو معلوم عنهم أنهم لا عهد لهم ولا ذمة، ودائما يخرقون الاتفاقات»، مشيرا إلى أن الميليشيات تستغل وقف إطلاق النار لتقوية صفوفهم وتأمين خطوط دفاعاتهم. وأكدت مصادر في المقاومة مقتل سبعة منهم، وجرح عشرون آخرون، في خرق الحوثيين وقوات صالح الهدنة، وذكرت المصادر أن الميليشيات وفي أول ساعات الهدنة نفذوا هجومًا على مواقع الجيش في جبهة مجزر شمال مأرب، في محاولة لاسترداد مواقع بمديرية «مجزر» شمال المحافظة، موضحة أن المتمردين حشدوا لهذا الهجوم عشرات المسلحين مع معدات وتعزيزات عسكرية، بينها صواريخ «أرض – أرض» التي نصبوها في الجبال المطلة على صرواح. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد تعهد بالقضاء على الانقلابيين الذين وصفهم بالعصابة التي استباحت الدماء ودمرت ممتلكات الدولة، خدمة منها لأطراف خارجية لا تريد لليمن العيش بأمن وسلام، وأكد هادي في اتصاله أمس باللواء الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، تقديم الدعم اللازم إلى جميع قوات الجيش والمقاومة لتحقيق مزيد من الانتصارات وإعادة الأمن والاستقرار إلى أرجاء اليمن كافة. واطلع الرئيس هادي على سير الخطط العسكرية الرامية إلى تحرير محافظة مأرب من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، مشيدا بالدور الإيجابي لقوات الجيش والمقاومة الشعبية التي تقدم كل يوم دروسا جديدة في الانتصارات والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره. من جانبه، قال اللواء الشدادي إن الجيش والمقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي مستمران في تحرير المحافظة من ميليشيات الانقلابيين، مؤكدا ثبات جميع الجنود والضباط والمقاتلين في مختلف الميادين والجبهات القتالية للدفاع عن كرامة الوطن والشعب، مشيرا إلى أن قوات الجيش والمقاومة على أهبة الاستعداد للتصدي للأعمال التي تحاول الميليشيا الانقلابية من خلالها زعزعة أمن واستقرار الوطن. وفي السياق ذاته، نفى مصدر في المنطقة العسكرية الثالثة صحة الأنباء التي تحدثت عن إصابة اللواء الركن عبد الرب الشدادي قائد المنطقة في معارك بمأرب، وأكد مصدر مقرب من الشدادي، أن الأخير بصحة جيدة، حيث زار أمس الأربعاء، جرحى الجيش والمقاومة الشعبية في مستشفى مأرب العام، واطلع على مستوى الرعاية الصحية التي يقدمها المستشفى إلى جرحى الجيش، مشيدا بما يقدمه جنود الجيش ورجال المقاومة في معاركهم ضد الميليشيات الانقلابية. وفي محافظة الجوف، قال عبد الله الأشرف، الناطق الرسمي للجيش والمقاومة الشعبية، إن «مواقع اللواء 101، ولواء النصر، تعرضت للقصف من قبل الميليشيات بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ». وبين في تصريح صحافي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المتمردين قصفوا مواقع الجيش الموالي للحكومة الشرعية في وادي وسط بمديرية خب والشعف، رغم التزام جميع الجنود ومقاتلي المقاومة بوقف إطلاق النار»، موضحا أنه ومع بدء الهدنة نفذ المتمردون هجوما مباغتا الساعة الثامنة مساء أول من أمس، على مواقع لواء النصر في منطقة خب، وجرى دحر الهجوم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وذكر الأشرف أن جميع مقاتلي الجيش والمقاومة في جاهزية عالية للتصدي لأي اختراق. وتأتي هجمات الميليشيات لتعويض خسائرهم الكبرى خلال الأيام القليلة الماضية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 43 مسلحا منهم مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية، وأكدت مصادر بالمكتب الإعلامي للمقاومة بالجوف، أن مدفعية «اللواء 101»، صباح أمس، قصفت مواقع الميليشيات في الجهة الشمالية لجبل القشع، غرب معسكر «لبنات»، وتمكنت من السيطرة بشكل كامل على معظم المناطق المحيطة بها، وهو ما يمهد الطريق نحو عاصمة المحافظة الحزم.