أعلنت القيادة العسكرية التركية اليوم (الأربعاء) عن مقتل ثمانية عناصر يشتبه في انتمائهم الى حزب "العمال الكردستاني" جنوب شرقي تركيا حيث تقوم القوات الأمنية التركية بعملية "تطهير" واسعة. وقالت هيئة أركان الجيش التركي في بيان نشر على موقعها الالكتروني إنه تم "تحييد" هؤلاء المتمردين الأكراد في جيزري في محافظة سرناك. وأُرسلت أعداد كبرى من الجيش والقوات الخاصة من الشرطة الى مدن عدة في جنوب شرقي تركيا حيث تقيم غالبية كردية وخاضعة لحظر تجول، لا سيما جيزري وسيلوبي ودياربكر ونصيبين. وجرت معارك عنيفة في هذه المدن بين شبان مناصري حزب "العمال الكردستاني"، إذ تحولت أحياء بكاملها الى مناطق حرب. وأشار سكان سيلوبي وجيزري الى وجود دبابات للجيش وقالوا انهم سمعوا انفجارات. ونشر النائب عن حزب "الشعوب الديموقراطي" المؤيد للأكراد فرحات انجو على حسابه على موقع التواصل "تويتر" صوراً لجنود يقتحمون بوابة مبنى كان متواجداً فيه في سيلوبي، وكتب "لسنا في أمان". وبحسب وكالة الأنباء الموالية للاكراد "فرات نيوز" فإن طفلاً في الـ 11 من العمر قُتل خلال عملية الجيش في جيزري. ولم يتسن تأكيد هذه المعلومات رسمياً. وبعد اكثر من سنتين من وقف اطلاق النار، استؤنفت المعارك الصيف الماضي بين الشرطة والجنود الأتراك وحزب "العمال الكردستاني"، وأوقعت عدداً كبيراً من الضحايا. وقتل ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب ثلاثة بجروح الثلثاء في سلوان في هجوم بالمتفجرات نسب الى حزب "العمال الكردستاني" واستهدف آلية مدرعة. والإثنين، قتل متظاهران بالرصاص في ظروف لم تتضح بعد أثناء صدامات عنيفة بين الشرطة ومؤيدين للقضية الكردية في دياربكر كانوا ينددون بحظر التجول المفروض على منطقة سور في ديار بكر.