أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس، أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سبل حل الأزمة السورية، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تغيير النظام في سوريا لم يعد هدف الولايات المتحدة وشركائها، في حين طالبت روسيا تركيا بدفع تعويضات عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية لكن أنقرة رفضت ذلك، وأعدت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية مشروع قرار بشأن تشديد العقوبات ضد تركيا. وأضافت أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يعتزم المشاركة في اجتماع دولي يعقد في نيويورك غداً الجمعة ويتناول الأزمة السورية. وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن نائب وزير الخارجية الروسي اليكسي ميشكوف إن روسيا تعتقد أنه يجب ضم الأكراد السوريين إلى أي محادثات للسلام السورية مستقبلاً. وقال كيري في تصريحات للصحفيين أن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أنه لا مستقبل لبشار الأسد كرئيس للبلاد. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تقريب وجهات النظر مع روسيا بشأن الصراع السوري من أجل مكافحة داعش الإرهابي بشكل أفضل. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميشكوف قوله، أمس، إن على تركيا أن تدفع تعويضاً عن إسقاط طائرة حربية روسية قرب الحدود بين تركيا وسوريا الشهر الماضي. وأضاف ميشكوف أنه يجب أن تضمن تركيا ألا تقع حوادث مشابهة مستقبلاً. وكانت روسيا وضعت قيوداً على التعامل مع تركيا بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن صحيفة كوميرسانت أن القرار الذي أعدت وزارة التنمية الاقتصادية مسودته يحظر استيراد جميع أنواع المنتجات والخدمات من تركيا، ويحظر شراء الحكومة الروسية لأي شيء من الشركات التركية. من جانبها، اتهمت تركيا روسيا بالمبالغة في الخطر العسكري الذي تقول أنقرة إن لا وجود له. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بلجيج تركيا لا تتصرف بشكل عدائي ضد أهداف عسكرية روسية وأملنا الرئيسي هو عدم تصعيد التوترات. ورفض بلجيج أيضاً الاستجابة لمطلب روسيا الخاص بأن تدفع أنقرة تعويضات عن إسقاطها الطائرة الروسية، وقال يستحيل الاستجابة لمطالب روسيا. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لا تزال معظم الضربات الجوية الروسية تستهدف قوى المعارضة السورية وليس داعش. (وكالات)