بعدما كانت المشكلة تتفاقم وأثّرت بشكل جسيم على الحركة التجارية والاقتصادية والصناعية بشكل جسيم مما تضررت العديد من المنشآت جراء تأخير خروج الشاحنات، وكانت حديث الساعة بالصحافة المحلية لأسباب عديدة منها تضخّم حجم الحركة التجارية والاقتصادية بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية وباقي الاشقاء من دول مجلس التعاون. ولكن المواقف الشجاعة لرئيس شؤون الجمارك ومدرائها وموظفيها وأفرادها كانت من الأسباب الرئيسة لحل مشكلة تكدّس الشاحنات بجسر الملك فهد، فقد دأبت شؤون الجمارك وعلى رأسها رئيس الجمارك للقيام بجولات وزيارات تفقدية لحل المشكلة على عدة نقاط رئيسة خرجت بشكل مدروس ومتقن وحلول متينة. فنحن في المجتمع عندما يكون لدينا مشكلة يسعى الجميع لطرحها ودحرجتها ككرة ثلجية قد أثرت على الاقتصاد والتجارة والصناعة، وعندما يتم حلّها ننسى الحديث لأسباب حلولها ونتربص لتكرار المشكلة للحديث مجددًا عنها دون الرجوع إلى الحلول والأسباب والشخصيات التي كانت وراء حل هذه المشكلة، فقد وجدنا إدارة جمركية نشطة على مدار الساعة في عملية الافساح للشاحنات المصدرة عبر الجسر الملك فهد بطريقة حضارية وخدمية، وتدشين خط ساخن على مدار الساعة 17359666 بمركز عمليات متكامل في شؤون الجمارك، سباق في النهوض لحل أي تكدّس أو تأخير، فخدمة الشاحنات أصبحت من يحضر أولاً يخدم أولاً على النحو التالي:- يتم تجميع الشاحنات في صف مرتب بالترتيب على أسبقية الحضور بميناء خليفة بن سلمان آل خليفة بالحد وتم تفصيل الشاحنات المحملة عن الشاحنات الفارغة عبر إعلامهم عن توقيت الافساح، مما اثر على مستوى تجانس الافساح الفوري بالتخليص الجمركي للمنفذ الحدودي بالجسر الملك فهد لاستقبال الشاحنات المحملة لتخليصها أثناء الدوام الرسمي عبر تشكيلة مرتبة ومؤقتة على النحو التالي: للشاحنات المحملة بالبضائع من الساعة السادسة والنصف صباحًا لغاية 8 والنصف مساءً يتم الافساح عن الشاحنات المحملة. ومن ثم يبدأ إفساح الشاحنات المفرغة والتي سترجع فارغة للدول الاشقاء بالخليج العربي عبر عبور جسر الملك فهد من الساعة 9 ليلاً لغاية 6 صباحًا مما أعطى هذا التشكيل المرتب في سرعة الافساح وخروج الشاحنات دون تكدّسها بطريقة مرتبة ومنظمة تجتمع أولاً بالميناء خليفة بالحد بشكل الاصطفاف بالترتيب ومن ثم يتم الافساح عنها أفواجًا بطرق متسلسلة لأقدمية الحضور عبر بطائق الى الساحة الرئيسة للافساح النهائي بالقرب من جسر الملك فهد على الجهة اليمنى في ساحة مغلقة مسوّرة بها خدمات أساسية من دورات مياه واستراحة للسواق بحفاوة ضيوف مملكة البحرين، فالسواق القادمون من دول مجلس التعاون يشعرون بارتياح شديد في حال نقل البضائع عبر مملكة البحرين بسبب العملية التنظيمية من قبل شؤون الجمارك وايضا الادارة العامة للمرور عبر وضع دوريات دائمة للتنظيم بمعيتها دوريات جمركية. فكلمة شكر وعرفان هي قليلة بحق رئيس الجمارك الشيخ محمد بن خليفة بن علي آل خليفة ومنسوبي شؤون الجمارك كافة في تطوير وحل مشكلة تكدّس الشاحنات، فجهودهم التنظيمية على مدار الساعة بشكل تنظيمي وعادل وإداري ناجح قد سبب طفرة اقتصادية لوجستية بمنافذ مملكة البحرين لأفضل المستويات المطلوبة والعالمية عبر قرارات مدروسة وتنظيمية، يتضمنها ويتخللها لقاءات مناقشة وحوارات يعقدها في غرفة التجارة والصناعة وفي شؤون الجمارك مع المستوردين والتجار والشركات والمخلصين الجمركيين وأفراد شؤون الجمارك، فباب مكتبه دائمًا مفتوح للتطوير للجميع أفراد وفئات ومنتسبيه والمتعاملين وتحسين مستوى العمل. وهنا اليوم بعد حل هذه المشكلة نرفع أسمى التقدير والشكر والعرفان له، حفظه الله لهذه الجهود الجبّارة التي حُلّت بشكل جذري وحسّنت مستوى اللوجستية بالاقتصاد الوطني. ] جاسم محمد الموسوي