ارتفعت الأسهم السعودية اليوم الأربعاء مع تفاؤل المستثمرين في ظل مناخ عالمي إيجابي ساهم في دعم المعنويات الضعيفة بالمنطقة. وزادت أسهم البنوك السعودية وصعد مؤشر القطاع 3.5 بالمئة بدعم من احتمالات زيادة هوامش الإقراض المصرفي إذا رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة. غير أن من المتوقع أن تتذبذب المعنويات والأداء بشكل عام لحين اتضاح الرؤية بخصوص الإنفاق الحكومي عندما تعلن المملكة موازنتها لعام 2016 الأسبوع المقبل. وقال عاصم بختيار رئيس البحوث والاستشارات المالية لدى السعودي الفرنسي كابيتال "ينتظر المستثمرون الآن (إعلان) الموازنة ومن المثير للدهشة أن السوق تصمد بشكل جيد في ظل هبوط أسعار النفط.. ذلك يدعو للتفاؤل بشأن الموازنة التي ستعلن الأسبوع المقبل." وارتفع المؤشر السعودي 1.4 بالمئة مقلصا خسائره منذ بداية العام إلى 17.6 بالمئة. وتتجه أنظار المستثمرين إلى خطط إنفاق الحكومة للعام القادم وإنفاقها الفعلي في 2015 وهو ما سيوضح مدى تأثر أكبر مصدر للنفط في العالم بهبوط أسعار الخام. ونزل النفط اليوم الأربعاء بفعل علامات جديدة على تنامي وفرة المعروض العالمي وانخفض مزيج برنت 75 سنتا إلى 38.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 1400 بتوقيت جرينتش. في الوقت نفسه صعدت الأسهم العالمية مع تأهب المستثمرين للرفع المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية والذي سيكون الأول في نحو عشر سنوات. وقفز سهم البنك السعودي الهولندي 7.9 بالمئة عقب هبوطه إلى أدنى مستوياته في 29 شهرا يوم الأحد بعدما قال البنك إنه سيصدر أسهما مجانية. مصر ارتفعت الأسهم في البورصة المصرية بعدما تعهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بزيادة الاستثمارات في مصر لتصل إلى أكثر من 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) ومساعدة القاهرة في تلبية احتياجاتها البترولية في السنوات الخمس القادمة. وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.1 بالمئة ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى 27.3 بالمئة مظهرا اداء أضعف من جميع الاسواق الخليجية. وقال شريف شبل من فاروس للأوراق المالية في القاهرة "المشكلة الرئيسية تكمن في قطاع السياحة إذ يؤثر ذلك على تدفقات الدولار بسبب المخاوف الأمنية." وتضرر قطاع السياحة المصري منذ حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء في 31 أكتوبر تشرين الأول والذي أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا. وقال شبل "التركيز ينصب على البنك المركزي واحتياطيات النقد الأجنبي وهو السبب وراء سعي الحكومة للحصول على دعم من دول مجلس التعاون الخليجي." الإمارات وقطر وقادت دبي مكاسب أسواق المنطقة لكن أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة هيمنت على أحجام التداول بما يشير إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة. وقفز مؤشر سوق دبي 2.3 بالمئة مسجلا ثالث مكاسبه على التوالي منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى له في عامين يوم الأحد. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.3 بالمئة في ثاني ارتفاع له في ثلاثة أيام منذ هبوطه يوم الأحد إلى أدنى مستوياته في 12 شهرا بينما ارتفع المؤشر القطري 0.7 بالمئة ليصعد لليوم الثالث منذ نزوله يوم الأحد إلى أدنى مستوياته في عامين. وقلص بعض المستثمرين تعرضهم للاقتصادات التي تتأثر بالنفط في المنطقة مع هبوط أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في نحو 11 عاما. وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية اليوم: السعودية.. صعد المؤشر 1.4 بالمئة إلى 6867 نقطة. دبي.. قفز المؤشر 2.3 بالمئة إلى 2986 نقطة. أبوظبي.. زاد المؤشر 1.3 بالمئة إلى 4065 نقطة. قطر.. ارتفع المؤشر 0.7 بالمئة إلى 9862 نقطة. مصر.. صعد المؤشر 1.1 بالمئة إلى 6489 نقطة. الكويت.. زاد المؤشر 0.2 بالمئة إلى 5625 نقطة. البحرين.. تراجع المؤشر 0.8 بالمئة إلى 1197 نقطة. سلطنة عمان.. نزل المؤشر 0.07 بالمئة إلى 5362 نقطة.