• دائما العمل الذي يأتي متقلبا مرة في القمة ومرة في القاع، يعطيك مدلولا واحدا لا ثاني له، أنه عمل يسير بلا خطة ولا تكتيك، ولا تعرف الاتجاه الذي يريد الذهاب معه ولا الأهداف التي يسعى إليها، بالتالي لا تستطيع أن تغامر بالعمل لمجرد أنك تنتظر التوفيق فقط أو الصدفة أو الحظ لكي تنجح. • لذا علينا أن نخرج من عباءة تلك الاجتهادات التي قد تصيب مرة وتخيب مرات، ونحاول صناعة عمل مؤسس بطريقة جيدة ومدروسة لضمان استمراريته التي بدورها تضمن لك تحقيق النتائج الإيجابية والمقنعة. • هذا هو ما يعاني منه فريق الاتحاد، فالعمل الذي نلمسه يترنح ما بين اجتهادات موفقة وأخرى عشوائية، إذا وفق الفريق فاز وإذا لم يوفق خسر أضعاف ما فاز، وفي كلتا الحالتين لا يقنعك بما يقدمه، لأن العمل الذي تقف خلفه العشوائية غير مؤهل للذهاب بعيدا في الدوري. • عندما نقول العشوائية، لا نبحث عن التقليل من الجهود المبذولة بقدر ما نتكلم عن غياب الخطة الاستراتيجية التي تنتهجها الإدارة الاتحادية! والضبابية التي تحيط بأهدافها. • فالمدرب بولوني ما هي الاستراتيجية في اختياره؟ وما هي المعايير التي على ضوئها تم إحضاره؟ وهل هو بالفعل المدرب المناسب أم لضعف شخصيته دور في ذلك!. • الأمر الآخر، استراتيجية اختيار اللاعبين الأجانب.. هل كان اختيارهم بناء على مسيرتهم الأوروبية الماضية أم لواقعهم المفلس؟ وقس على ذلك باقي مكونات الفريق الفنية والإدارية. • إذن لابد أن نكون شفافين مع محبي وأنصار الاتحاد ونبين لهم بأن وضعية فريقهم هذا الموسم لو استمرار بنفس الآلية لن تحقق طموحاتهم، ولا يعني تواجده بالمراكز المتقدمة أنه منافس على الدوري بقدر ما هو تراجع الآخرين. • حتى وإن عاد بيتوركا أو لم يعد، فهناك عمل كبير غائب على الصعيد الإداري والفني بالفريق يحتاج إلى مزيد من الجهد والتركيز، والأخذ في الاعتبار بأن الاتحاد لا يملك لاعبين مؤثرين باستثناء ريفاس الذي حفظ ماء وجه الفريق، عدا ذلك فإن غالبية لاعبي الاتحاد لم يعودوا قادرين على إثبات وجودهم. • كنت أتمنى من إدارة الاتحاد لو عملت بواقعية وشفافية خصوصا أننا نعلم جميعا أن ماضي العمل الإداري بالنادي لم يكن بأحسن حالا من حاضره، ولو حاولت أن ترجع الأمور بشكل تدريجي لعداها العيب. • ولكنها ذهبت إلى المبالغة في الأحلام ورفع سقف الطموح للمشجع الاتحادي، حتى ظن أنه بطلا بوجود ميزانيات مفتوحة وأكثر من مفتوحة، وهو ما يحسب على الإدارة الاتحادية.. وسلامة فهمكم.