يجزم حامد الندوي صاحب أعلى الأصوات في الانتخابات البلدية، أن ابتعاده عن «الخيال» أهداه الفوز بالغالبية مكتسحا 207 مرشحين، حيث حصل على 667 صوتا. ولا يرى الشاب الذي تخطى عمره الثلاثة عقود بست سنوات، أي غرابة في تخطيه أصحاب المؤهلات العليا من أعضاء هيئة التدريس والقضاة وأصحاب الفكر والرأي في المجتمع المكي، كاشفا لـ «عكاظ» السر ممثلا في «برنامجي الانتخابي اطلع عليه الناخبون بكل شفافية وكان الأهم فيه المصداقية وعدم إعطاء وعود خيالية لا أستطيع تحقيقها». ومع أنه قبل التحدي منذ اللحظة الأولى لترشح اسمه، إلا أن فوزه بالأصوات العليا، جعله الآن أكثر حرجا «أشعر بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقي من قبل الناخبين الذين منحوني ثقتهم وأصواتهم»، معتبرا نسبة الأصوات تكليف وتشريف. ويرى حامد الذي يعد أحد المهتمين بالموروث الشعبي والداعمين ماديا ومعنويا للملتقيات والمهرجانات المقامة في مكة، أن «اللجان التي شكلها خلال الفترة الانتخابية قامت بعملها خير قيام بعدما جهز برنامجا انتخابيا». ويشرح الندوي قلة الناخبين في داخل مكة المكرمة، عنه في الأطراف «هذا يدل على أن الخدمات أقل في الأطراف، والتي تفتقر إلى البنية التحتية، مما جعل الناخبين فيها إلى البحث عمن يخدمهم ويمثلهم ويستطيع أن يوصل طلباتهم إلى المسؤولين بصدق وأمانة، على اعتبار أن المسؤول سيلبي ما يطرح عليه، لذلك سيدعمون المرشح في سبيل ذلك»، لافتا إلى أنه يعتزم التواصل إلكترونيا مع كافة الناخبين وغيرهم لتلقي طلباتهم أولا بأول والسعي لتحقيقها، إضافة إلى ترتيب لقاءات دورية لبحث جميع المستجدات والنقاش حول أي أمر يرغب المواطن في بحثه ضمن صلاحيات المجلس البلدي، مضيفا «سأبذل كل جهدي لتلبية مطالبهم وإيصال أصواتهم، وسأكون صوتهم الصادق والأمين للتعبير عن احتياجاتهم ولن أدخر جهداً في الاستماع إلى شكاواهم ومقترحاتهم». وفيما يرى أن وضع مشاريع مكة المكرمة والخدمات بها ليست مرضية، وإن كانت تعيش فترة تطوير وتحديث للمشاريع وما تحظى به من أولوية قصوى للقيادة الرشيدة، يستبشر خيرا بمستقبل المنطقة، «فهي مقبلة على تطوير مؤسسي مبني على أسس علمية، ولعل الصلاحيات الممنوحة للمجلس البلدي في دورته الحالية خير معين لهذا المجلس على أداء واجباته بالشكل المطلوب تحقيقاً لرغبة ولي الأمر وتحقيقاً لتطلعات المواطنين الكرام في الحصول على خدمات بلدية جيدة وعلى مستويات لائقة». يذكر أن الندوي أب لثلاثة أطفال «ولدان وبنت»، ويعد أحد رجال الأعمال في المنطقة، ويشغل عضوية مجلس إدارة في عدة شركات عقارية.