فضل نائب رئيس المجلس البلدي السابق في المدينة المنورة عبدالغني الأنصاري والمنتهية دورته، انتهاء الانتخابات البلدية ليوجه رسالته إلى قيادات الأمانة، معترفا أنه كان قاسيا، لكنه اضطر لذلك ليقول الحقيقة. «وبدون ماكياج» وضع الأنصاري العبارة ليصف بها حال قوله الحقيقة التي التزم بها في 89 جلسة تمثل عمر المجلس البلدي السابق، لكنه اليوم جاء ليضع الماكياج معتذرا «أعتذر منكم، ومن غضب من صراحتي أعتذر منه». إلا أنه استدرك بالتأكيد وهو يقسم «والله لا أحمل لكم إلا الأخوة، والعمل هو العمل لا مجاملة فيه، والأمانة هي الأمانة». وافتخر الأنصاري أنه ربما غير نظام المجالس البلدية من أجل الوطن وحب المواطن «النظام كان ينص على جلسة واحدة شهريا، لكنني جعلتها جلستين شهريا، بالإضافة إلى عمل اللجان والمتابعة». وفيما يبدو ردا مبطنا على المنتقدين بغياب فعالية المجالس البلدية بشكل عام، وبلدي المدينة بشكل خاص، برر الأنصاري «عمر المجالس البلدية 10 سنوات، وعمر البلديات 80 سنة، هذا الفرق بين التجارب جعل هناك الكثير من البعد بين المدرستين». وانتقد نظام المجالس البلدية الذي «يحتاج إلى الكثير من التعديلات، ولكن الأمور تأخذ بالقوة من أجل عيون الإنسان السعودي». وواصل: «من خبرتي فإن البلديات تعمل بدون خطط إستراتيجية، ولم تلتزم بالخطط الخمسية، والكثير من التحديات تواجه الفترة القادمة، إذا لم تخرج البلديات بتفكير إبداعي لن تستطيع أن تسعد المواطن، خاصة أن النمو السكاني أكبر تحد لجميع الأجهزة الحكومية». وخلص إلى أن مشكلة البلديات في حسن الإدارة والتفكير، «إيرادات البلديات في السعودية من الباب الثالث 5 مليارات، وفي المدينة لا تتجاوز 200 مليون، والبلديات تستطيع أن تقدم للدولة 30 مليارا، وأن تغذي ميزانية البلديات والأمانات ذاتيا إذا تمت الإدارة بحرفية وعقول القطاع الخاص، والدولة صرفت على البلديات مليارات تبني دولا كاملة ولم تبخل من أجل عيون الإنسان السعودي». وحدد الأورام في البلديات حيث «أكبر مدرسة للهدر المالي قضايا الحفر والدفن، وآن الأوان لإنشاء إنفاق خدمات، وهذا وقت خصخصة أعمال البلديات، وخصخصة الرخص، وخصخصة الرقابة، وخصخصة تراخيص المخططات، وخصخصة رخص البناء».