×
محافظة مكة المكرمة

ملتقى تمويل الأوقاف يناقش ثقافة الوقف

صورة الخبر

رغم أن عمر المجالس البلدية الجديدة التي تم إعلان نتيجة انتخاباتها مطلع الأسبوع الحالي، يمتد لأربع سنوات، يمكنها أن تبدل الكثير من المتغيرات، إلا أن المرشحات الخاسرات في جازان، يرون عكس ذلك، ويعزفن على وتر «إن غدا لناظره قريب». وبعيدا عن المرشحة عيشة حمود بكري، التي باتت السيدة الوحيدة التي تمثل نساء المنطقة في المجلس البلدي، فإنه لم يشكل ذوبان الـ 7 مرشحات الآخريات في قائمة تنافس عليها معهن 143 رجلا، صدمة للخاسرات، بقدر أنهن اكتشفن حقيقة «اللعبة الانتخابية»، بعدما وجدن أنفسهن ضحية بتغييب مقاعد يفترض أن تكون حكرا على المرأة، والتي -حسب رأي المرشحة نوال محمد- من حقها الوصول للمشاركة في صنع القرار، خاصة أن الرجل حصل على فرصتين سابقتين، ولم ينل فيها رضا المواطن. لكن الحقيقة التي تعتقد نوال أن المرشحات استفقن عليها بعد إعلان النتائج أن المرشحين الرجال «استثمروا الناخبات لصالحهم وحرمونا من أصواتهن»، لافتة إلى أن «جعل تلك المقاعد تتشارك مع المرشح الرجل تضعف المنافسة وتحسم الفوز مبكرا نتيجة الحرية لدى الرجل الذي ينتقل من موقع إلى آخر لحملته الدعائية». وتعبر عن ألمها لأن «الانحياز كان واضحا للرجل، وليس من سبب سوى لعدم الثقة، وأظن أن واقع القبيلة أثر على ترشحنا». وكانت المرشحة الخاسرة نورة علي هي الأخرى تعتقد أن هناك مقاعد مخصصة للمرأة بعيدا عن منافسة الرجال «فوجئنا أيام الاقتراع بأن المقاعد مشتركة بين الجنسين والأكثر حصدا للأصوات هو الفائز، عندها اقتنعنا بأنه لا مكان لنا وفرصتنا ضئيلة»، واصفة دور الجهات المعنية في نشر ثقافة المجلس البلدي والعملية الانتخابية بالضعيف من حيث البرامج والأنشطة المقدمة للمجتمع وقصر مدة إقامتها واقتصارها على أماكن محددة وعدم استهداف الجانب النسائي في الأماكن التي يرتدن إليها. وترجح المرشحة الخاسرة دلال أحمد، أسباب ما تصفه بالفشل، إلى «قلة الوعي بثقافة الانتخابات للمجلس البلدي في المجتمع عامة والنسائي خاصة، ما تسبب في فوز واحدة فقط من خلال 72 مركزا انتخابيا». لكن المرشحات الخاسرات اتفقن على شيء واحد «لو أعطينا الفرصة سنثبت نجاحنا وتفقونا على الرجال، فانتظرونا». من جانبه، اكتفى أمين جازان المهندس محمد الشايع بالرد على المرشحات الخاسرات بالقول: «فوز امرأة واحدة على مستوى المنطقة يعود إلى الناخبين والناخبات الذين صوتوا».