وقع انفجار ضخم فجر أمس، بالقرب من بلدة اللبوة في البقاع الشمالي في موقع يبعد نحو كيلومترين من أحد مراكز "حزب الله" في المنطقة؛ وهو مركز يستخدم لتبديل مقاتلي الحزب الذين يتوجهون إلى سورية، عقب انفجار سيارة مفخخة عند مفرق بلدة زبود، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحزب والمدنيين. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: "عقب وقوع الانفجار توجهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث تبين أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة رباعية الدفع، مما أدى إلى تضرر سيارات أخرى. وقد حضر الخبير العسكري لمعاينة موقع الانفجار، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص". كما أفاد شهود عيان بأن القوى الأمنية اللبنانية وعناصر من حزب الله فرضتا طوقا أمنيا مشددا حول مكان الانفجار. وقالت مصادر في حزب الله، إن السيارة المفخخة لم يتم اكتشافها قبل وصولها إلى هدفها، موضحة أنه لم يكن هناك انتحاري في السيارة لحظة انفجارها، وأن العملية استهدفت مركزا لتجميع كوادر الحزب، وأنها تسببت في سقوط عدد من الجرحى. ونقت المصادر وجود سيارة مفخخة أخرى في المنطقة، حسبما قالت أنباء جرى تداولها بين السكان المحليين. وبدوره، كشف مصدر أمني، أن السيارة المستخدمة في التفجير توجهت صوب معسكر تابع لحزب الله في منطقة صبوبا، مشيرا إلى أن السائق أوقفها قرب 3 سيارات تابعة للحزب كانت متوقفة على مدخل المعسكر. ثم أسرع إلى سيارة أخرى كانت تنتظره، ومن ثم عمد إلى تفجير المفخخة عن بعد، مما أدى إلى إصابة 3 عناصر من الحزب الطائفي، أحدهم إصابته متوسطة. وقد أطلق العناصر النار باتجاه السيارة التي أقلت سائق "الجيب" لكنها تمكنت الفرار. إلى ذلك، قالت مصادر أمنية، إن سيارتين دخلتا من بلدة الفاكهة باتجاه سهول اللبوة، حيث رصدهما حزب الله وتعقبهما، وعندما أصبحتا على بعد 500 متر من أحد مراكزه اعترضهما كوادر الحزب، ودارت اشتباكات بين الطرفين. وفيما أكدت أنباء أن السيارة التي انفجرت قادمة من يبرود، أشار آخرون بأصابع الاتهام إلى مسلحين في بلدة عرسال.