استشهد فلسطيني من سكان مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة اليوم إثر إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار عليه بعد قيامهبعملية دعس على المدخل الغربي لمدينة القدس، وهي العملية التي أصيب فيها 12 إسرائيليا كانوا يقفون بمحطة حافلات. وعلمت الجزيرة أن الشاب من ضاحية بيت حنينا ويدعى عبد المحسن حسونة ويبلغ من العمر 22 عاما، وأوضح مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام أن أحد رجال الأمن في المكان أطلق عيارات نارية على المهاجم فأرداه قتيلا. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ العملية اصطدم بقوة بجدار محطة الحافلات المركزية عند المدخل الغربي للقدسكان يقف فيها عدد من الإسرائيليين في ساعات الذروة، وهو الأمر الذي أوقع اثني عشر جريحا أحدهم جراحه وصفت بالخطيرة، وذكر المراسل أن حالة ثلاثة مصابين متوسطة والبقية حالتهم طفيفة. إجراءات أمنية وقد استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي خبير متفجرات للتأكد من خلو السيارة من أي عبوة ناسفة أو أسلحة. كما أغلقت المنطقة بالكامل، وهرعت طواقم الإسعاف إلى مكان العملية ونقلت الجرحى إلى مستشفيات القدس لتلقي العلاج. عشرات اليهود المتطرفين يحتشدون قبالة المكان الذي نفذ فيه شاب فلسطيني عملية دعس (الأوروبية) وذكر المراسل أن الحادث يؤكد أن الهبة الفلسطينية لا تزال مستمرة، في وقت تبدو فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية عاجزة عن منع وقوع مثل هذه العمليات رغمالاستنفار الأمني الشديد في المدن الإسرائيلية والقدس المحتلة والضفة الغربية. وذكر المراسل أن المحرك الأساسي للهجمات الفلسطينية هو استمرار احتجاز سلطات الاحتلال جثامين الشهداء الفلسطينيين، ويضاف إلى ذلك العامل الرئيسي وهو الاحتجاج على هدم المنازل والاعتقالات والاقتحامات للمسجد الأقصى. حصيلة الشهداء وبعد حادث اليوم، ترتفع حصيلة شهداء الهبة الفلسطينية إلى 115 استشهدوافي الضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بدء المواجهات، وحسب حصيلة ضحايا لوكالة الصحافة الفرنسية فإن عمليات الطعن أسفرت حتى الآن عن مقتل 17 إسرائيليا. وفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم أن ثلثي الفلسطينيين يؤيدون انتفاضة مسلحة لمواجهة الاحتلال. وقال 67% من المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إنهم يؤيدون استخدام السكين في المواجهات مع الاحتلال، لكن قرابة ثلاثة أرباع المستطلعة آراؤهم يعارضون مشاركة فتيات صغيرات من طالبات المدارس في عمليات الطعن.