×
محافظة الرياض

بيان مشترك للاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري

صورة الخبر

< خرجت السعوديات من المشهد الانتخابي بـ15 مقعداً من أصل 2106 مقاعد، في أول تجربة يشاركن فيها ناخبات ومرشحات، وهو رقم اعتبره البعض «اختراقاً» في مجتمع يوصف بـ«التقليدية». وجاء هذا الفوز «المستحق» بعد حرب تعبئة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض منابر المساجد والجوامع ضد منح الاقتراع لمصلحة المرأة. وعلى رغم ضآلة عدد الفائزات قياساً بالمرشحات (979 مرشحة، ضمن 6917 مرشحاً خاضوا الانتخابات)، إلا إن فوز بعض المرشحات شكل «مفاجأة» في هذه الانتخابات، وخصوصاً سالمة العتيبي، التي فازت بمقعد في مجلس بلدة مدركة، التابعة لمنطقة مكة المكرمة بعد أن تفوقت على منافسين رجال. وكذلك الحال مع مشاعل السهلي وبدرية الرشيدي، اللتين فازتا بمقعدين في مركز البطين (منطقة القصيم). (للمزيد). كما أعلن فوز ثلاث مرشحات في الرياض، ومرشحتين في كل من الأحساء، والقصيم، وجدة. وأظهرت النتائج أيضاً فوز مرشحة واحدة في كل من محافظات مكة المكرمة وتبوك والجوف والقطيف وجازان وحائل. وأظهرت السير الذاتية للفائزات أنهن يحملن مؤهلات دراسية عالية، وبعضهن ناشطات اجتماعياً، أو سيدات أعمال لهن حضورهن في المجتمع، أو ينتمين إلى سلك التعليم. وبعد أن أسدل الستار على الانتخابات البلدية، تترقب السعوديات إعلان وزارة الشؤون البلدية والقروية أسماء المعينين في المجالس البلدية الـ284، ويحق للوزارة تعيين ثلث عدد الأعضاء (1053 عضواً من أصل 3159)، على أمل بأن يحصلن على مقاعد إضافية في المجالس البلدية، على غرار مجالس إدارة الغرف التجارية، إذ درجت وزارة التجارة والصناعة على اختيار سيدات لعضوية هذه المجالس، وخصوصاً في المدن الثلاث الرئيسة (الرياض وجدة والدمام)، حين لم يحالفهن الحظ في الفوز بمقاعد في الانتخابات. بدوره، أعلن وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية المهندس عبداللطيف آل الشيخ أمس مشاركة 702.542 ناخباً وناخبة في الانتخابات، بنسبة 47.4 في المئة من إجمالي المقيدين. فيما أعلنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية رصد تسع سلبيات في الانتخابات التي راقبتها. كما رصدت 14 ملاحظة «إيجابية». وجاء تقويمها العام للانتخابات أنها تمت بـ«سهولة ويسر واتسمت بالنزاهة والشفافية». وأشارت الجمعية في تقريرها بعد انتهاء عملية المراقبة، إلى أنه تم التوصل إلى ملاحظات إيجابية وأخرى سلبية. وحظيت الانتخابات باهتمام واسع من جانب وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، التي أفردت مساحات كبيرة وأوقاتاً طويلة لتغطيتها.